Chapter 14

442 25 7
                                    

غادر لوي في الصباح بعد ان استيقظت انا ايضا مبكرا جدا بسبب الكابوس الذي راوضني و لم استطع النوم بعده

الساعه الآن الثانية عشر ظهرا..تناولت افطاري و غيرت ملابسي و شاهدت التلفاز قليلا

اصبحت الثانيه ظهرا و لم تاتي كارين لذا ذهبت لاتمشى بالحديقه و معي سماعاتي..ربما تكون مشغوله قليلا لذا سانتظرها هنا...

مر بعض الوقت الذي لا اعلم مقداره تحديدا فغيرت مساري في السير عائدا للغرفه..اقترحت علي افكاري ان اتجول في المناطق التي لم اذهب اليها من قبل بتلك الحديقه و وجدت الكثير من البقع لم اذهب اليها بعد ...

كان هناك مكان صغير مظلل بالاشجار و الجو جميل هنا و ليس هناك الكثير من الناس, احببت هذا المكان كثيرا..اوقفت الموسيقى و نزعت سماعات الاذن عني لاستمتع بالجو هنا فانا عادة ارتديها لتفصلني عن العالم الخارجي و الضوضاء لكنني اشعر انني هنا وحدي لذا لا احتاجها.. مر القليل من الوقت و انا جالس على اريكه خشبيه تحت شجره و احملق في اللا شئ..

سمعت صوت موسيقى بعيد لكنني لم اهتم..في البدايه ظننت انها موسيقى تتردد بعقلي لكن عندما تغير اللحن بدات انظر حولي باحثا عن مصدر الصوت لكنني لم اجد احدا...قمت من مكاني و سرت قليلا اتلفت حول حتى وجدت احدهم جالس على الارض مسندا ظهره الى ذات الشجره التتي كنت اجلس تحتها و لكن من الجهه الاخرى.. اقتربت ببطئ لكن لم يلتفت لي ذلك الشخص  بالرغم من ان السير على اوراق الشجر الجافه تصدر صوت! مازال صوت الموسيقى لم يتوقف بعد لذلك خمنت انه يرتدي سماعات الاذن, لكنها عاليه جدا لدرجة اني سمعت اللحن من بعيد.. اقتربت اكثر حتى وقفت تقريبا امامه و يتضح لي انها فتاة.. ازالت السماعات بسرعه بذعر..يبدو ان لا احد ياتي الى هنا البته لذلك فزعت

"كارين؟" قلت بعد ان ازاحت شعرها من على وجهها و عيناها متسعتان

"اوه, يا الهى نايل, تبا!" قالت و هي تلتقط انفاسها و لاقهقه انا بدوري

"ما الذي تفعله هنا؟" سال كلانا بذات الوقت ليضحك كلانا

"انا آتي هنا كثيرا, لكنك لم تاتي هنا قبلا صحيح؟"

"صحيح" قلت  و انا اجلس بجانبها

"اتمانعين؟" قلت مشيرا الى جلوسي و ان كنت اضايقها او ان علي الرحيل

"لقد جلست بالفعل و بالطبع لا امانع" قالت ضاحكه و قهقهت

"انه مكان رائع" قلت

"اجل..هو كذلك" قالت و صمتت

"ماذا هناك؟" سالتها لاتلقى اجابه منها لتغير الموضوع

"آسفه, لم آتي اليك اليوم او حتى وجدتني بالحديقه..لقد كنت بمزاج سئ و عادته ما آتي الى هناك عندما لا اشعر انني بخير"

A Friendship Couldn't Lastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن