غابت كارين عن الانظار ليومين آخرين و لم يسمحوا لنايل برؤيتها مما زاد قلقه و حزنه
بقي لوي معه كما وعده و لم يغادر الا لعدةِ ساعات للمنزل من اجل احضار شيئاً ما و من ثَمَ العودةَ مجدداً
ظهرت نتيجة فحوصات و اشعة نايل و قد رآها لوي لكنه لم يكن سعيداً فقد كانت النتائج سلبيه
بعد يومان آخران سمح الطبيب لنايل ان يرى كارين و لم يستطع ان ينتظر لثانيه بل اسرع لغرفتها و دخلها بهدوء
"كارين؟" قال حالما اقترب من السرير ففتحت عينها و ابتسمت ابتسامه ارسلت السعاده و القشعريره لنايل فعانقها و قبلها
"كيف حالك؟ اشتقت لكي كثيراً!" قال و قبلها مجدداً
"انا بخير، ماذا عنك؟ هل كل شيء على ما يرام؟" سالت فاومأ نايل
"اجل.. لوي هنا منذ قرابة الاسبوع"
"رائع، لفد كنت اشعر بالحزن لأني ظننتك طوال تلك المده وحيداً، هل سيرحل قريباً؟"
"لا لكن انتي من عليه النهوض قريباً" قال مداعباً خدّها برقه
"حسناً سوف افعل لكن عدني شيئاً و افعله"
"ماذا؟"
"عدني ان تسترد عزيمتك للشفاء و ان تسترد قوتك.. من اجلي و من اجل لوي.. تعلم انه يمكنك فعلها انا اثق بك.. هيا عِدني" قالت فابتسم نايل و قال
"حسناً اعدك، لكن عديني انكي ستنهضين و تصبحين بخير"
سكتت كارين قليلاً
"اعدك" قالت ثم سمع نايل الممرضه تنادي عليه ليأخذ العلاج و لأن عليه ان يتركها ترتاح فقبلها مجدداً ثم ابتسم لها و خرج
ذهب مع الممرضه و قد كان لوي ينتظره هناك بالفعل
جهز الطبيب جرعة العلاج لنايل و بمجرد ان حقن به نايل بدأ تدريجياً يتألم اكثر من العادي ثم بدأ في الصراخ، لم يعلم لوي ماذا عليه ان يفعل و بدا الطبيب خائب الرجاء
"نايل اهدأ، ستكون بخير" قال لوي مربتا على ظهره و محاولاً تهدئته
بدأ نايل في السعال بشده حتى احمر وجهه و برزت عروقه و عجز عن التنفس ثم تقيأ و تبع ذلك نزيفاً من انفه و ديقاً بالتنفس
اصاب ذلك لوي بالفزع لكن الطبيب نادى الممرضه و نقلوه لغرفته بقناع اكسچين و قد كان نايل كجثةٍ هامده، لا يتحرك و تنفسه بطئ و عينيه شبه مغلقه
"نايل ارجوك لا تفعل هذا، ستكون بخير؟.. نايل!" قال لوي بتوتر و قد اوشك على البكاء
"لا تحاول ان تجعله يتحدث الان نريده فقط ان يسترخي" قالت الممرضه و هي تضع الغطاء على نايل
"ماذا كان هذا؟!"
"سيكون بخير" كان هذا كل ما قالته الممرضه قبل ان تترك لوي بالغرفه مصاب بالفزع و القلق و يكاد يبكي مما رأى
أنت تقرأ
A Friendship Couldn't Last
Fiksi Penggemarنايل و لوي اصدقاء مقربون منذ الطفوله، لم يكن لدى احدهم صديق غير الآخر حتى تخرج نايل من المدرسه الثانويه و عادت عائلته لأيرلندا و تبقى هو ليكمل دراسته بالجامعه فانتقل للسكن مع صديقه و كانت تسير الامور بخير و لكن هناك ما اضعف امل ان تبقى صداقتهم للأبد...