#نايل
استيقظت بعينان جافتان و تحرقاني.. قمت بتعب من السرير متجهاً للحمام.. واجهت صعوبه في النوم امس فبجانب الكوابيس كنت اشعر انني لا استطيع التنفس و ان هناك اثقال على صدري..
عانقني لوي امس و شعرت بثقل جفناي مجدداً لكنه انتبه قبل أن انام كي لا ينتهي بي الأمر نائما في ارضية الحمام..كما حدث مسبقاً
اعادني للفراش و حاولت النوم لكنني لم استطع الا بعد ساعات..
..........
"صباح الخير"
"صباح الخير" رددت على لوي الجالس على الاريكه ممسكاً بهاتفه و يتفقد شيئاً ما
"سأغادر اليوم للعمل.." قال و توقفت عن الأكل ل برهه ثم نظرت إليه
"لم؟"
"انتهت المده المسموحه لي و اظنني قد تعافيت.. علي الذهاب للمنزل لانني سأذهب للعمل غداً.. لكن ليس الآن"
"اوه" ظل كلانا صامتاً حتى دخلت الممرضه لتصطحبني لأخذ العلاج و رافقتها بصمت و عدت كذلك لكن برأس يكاد ينفجر من التفكير و الصداع و صدر ملئ بالصراخ المكتوم... لا أعلم لم تزداد الأمور سوءاً؟! لم لا يتحسن حالي! لقد اصبحت اكره هذا اليوم الذي يتوجب علي اخذ هذا العلاج اللعين به!.. لقد كرهت كل شئ هنا.
"لوي, لا تغادر" قلت عندما جلست على الأريكه بجانبه فنظر لي
"لا اريد البقاء وحدي.. ارجوك, صدقني لن اتحمل البقاء وحدي بعد الآن.. كل شئ يزداد سوءاً و اصبح كل شئ يضغط علي, لا استطيع التنفس.. ارجوك لا ترحل"
#لوي
قال نايل بتوسل و شعرت بديق في صدري و اردت حقاً الإيماء و وعده بانني لن ارحل, لكن لا استطيع.. سأطرد من العمل و لا اظنني سأستطيع ان اجد عملاً بسرعه ولا يمكنني البقاء دون عمل.. تباً
"نايل, صدقني انا حقاً اريد البقاء,انا فقط.... لا استطيع, انت تعلم انه لا يمكنني و تعلم أيضاً انني لا اريد الرحيل لكن ماذا بيدي لأفعله؟"
"لا اعلم.. اللعنه فلتترك العمل" قال بنبرة تذمر كالأطفال و عينيه مدمعتان
ابتسمت ثم حاوطت كتفه بذراعي للمزاح
"نايل, انا فقط لن ابيت هنا, لكنني سآتي يومياً و لو حتى لساعه فقط"
"انت لا تفعل"
"بلى!"
"كلا! انت فقط دائماً مشغول و انا دائماً وحدي! لا اريد البقاء هنا!"
"نايل, فقط اهدأ" تذمر نايل ثم قام متجهاً لفراشه و جلس عليه بغضب..
لا ارى شيئاً الآن سوى نايل صديقي منذ سنين يتذمر كما كان في العاشره.. لم افعل شئ سوى الإبتسام حتى نظر إلي و حاول اخفاء ابتسامته لكنه فشل.. انه طفل.
أنت تقرأ
A Friendship Couldn't Last
Fanfictionنايل و لوي اصدقاء مقربون منذ الطفوله، لم يكن لدى احدهم صديق غير الآخر حتى تخرج نايل من المدرسه الثانويه و عادت عائلته لأيرلندا و تبقى هو ليكمل دراسته بالجامعه فانتقل للسكن مع صديقه و كانت تسير الامور بخير و لكن هناك ما اضعف امل ان تبقى صداقتهم للأبد...