بعد إنتهاء المحاضرة بدأ جميع الطلبة بالخروج من قاعة المحاضرات إلا هو الذي كان يجلس و يعبث بهاتفه إلى أن وقف شبح شخصين أمامه ليرفع ببصره ناحيتهما و من دون أن يقول شيئا أعاد ببصره إلى هاتفه
لم يتحدث الماكثان بل ضلا على وضعيتهما ليقول هيون-جين بإنزعاج : ماذا هناك ؟ لما تقفان كالحجر المتصنم أمامي ؟
تشانغ-بين : ليس من عادتك الحضور متأخرا
سونغ-مين : و ليس من عادتك عدم الذهاب إلى الملهى ، أين كنت يوم أمس ؟ هل منعك والدك من المجيء ؟
قهقه هيون-جين بسخرية ليقول : أنا ؟ يمنعني والدي ؟ الأمر ليس كذلك أبدا و إنما الأمر و ما فيه أنه كان لدي موعد لذلك لم آتي
نظر كل من تشانغ-بين و سونغ-مين إلى بعضهما البعض و هما يعقدان حاجبيها ليعيدا ببصرهما إلى الجالس أمامهما ليقولا دفعة واحدة : موعد !؟
هيون-جين : أجل ، ما المشكلة ؟
تشانغ-بين : ما كنت أعلم أنكما ستتوافقان بهذه السرعة ، واااه
سونغ-مين : يتوافقان !؟ ماذا تعني بذلك ؟ و من ثم هل تعلم بأنه يواعد ؟
تشانغ-بين : إنه...
سكت تشانغ-بين بسبب نظرات هيون-جين له و تلميحاته التي كانت توحي عن رغبته بعدم معرفة سونغ-مين للموضوع
تشانغ-بين : الموضوع و بما فيه أنني كنت موجودا عندما إلتقيا معا
سونغ-مين : أ تعني أنك كنت شاهدا على أول لقاء بينهما وااااه هيون-جين لم أتوقع يوما أنك ستقع في الحب مع فتاة ما
هيون-جين (بإبتسامة) : ربما هذا مُقدّر لي
سونغ-مين : أظن أنه لمن اللائق أن نتعرف على هذه الفتاة التي غيرتك و منعتك من الذهاب للملهى
هيون-جين : بالطبع ستتعرفون عليها ذات يوم
__________
في الثانوية
كانت وون-يونغ تجلس في المقصف الخاص بالمدرسة رفقة ريكو تلعب بطعامها ، شاردة الذهن تفكر و كانت ريكو قد لاحظت ذلك و كانت سوف تتحدث لو لا تلك اليد التي ضربت الطاولة بعنف و التي كانت سببا في استيقاظ وون-يونغ من شرودها لترفع كلتاهما رأسيهما ناحية صاحبة اليد و من ستكون غير هاي-ري و صديقتيها أو بالأحرى تابعتيها فهما يلتصقان بها كالعلكة
هاي-ري (و هي تبتسم بشر) : اوه لقد رأينا بأنك عاهرة بالفعل هذا الصباح يا إلهي لم أتوقع أبدا أن تكون اليتيمة دنيئة لهذه الدرجة و تحوم حول الرجال الأغنياء ، بربِّك بما أغويته للفتى
أكملت هذه الأخيرة كلامها لتبدأ بالقهقهة بصوت عال و في تلك الأثناء نهضت وون-يونغ من مكانها لتقابلها بوجه بارد و من دون أي مقدمات رفعت صينية الأكل خاصتها لترميها فوق رأس هاي-ري و من ثم ضربتها بقوة فوق رأسها بالصينية لتقول ببرود : ذلك يكون حبيبي هل سمعتِ أيتها العاهرة الحقيقية التي تحوم حول الفتيان دائما
أنت تقرأ
الأسيرة
Fanfiction• أنا المقيدة بسلاسل القدر • أنا المتيمة بحب القَذِر • أنا المُسَوَّمَةُ بين الحب و الحرب • في قاموسي لا أثر لكلمة الهرب • شجاعتي لا تكفي لتحديد مصيري • وصبري لا يعني نجاتي • الحزن كابوس لن ينتهي • هذا ما أسميه بالسجن الأبدي الكاتبة : evelyn_harper...