21

92 6 45
                                    

هيون-جين : ما هو قراركِ بشأن ما عرضته عليكِ أمس ؟

وون-يونغ : قراري ؟

أومأ لها هيون-جين متحمسا لما سيسمعه الآن من هذه الأخيرة التي ظلت تحدق به مطولا تفكر فيما تريده فهي بالأساس لم تفكر في شيء بالأمس ، فجأة تذكرت ما قالته لريكو عندما كانوا على السطح

تعب هيون-جين من سكونها هذا فهو بدأ يخيفه لدرجة أن حماسه قد إختفى لينطق بهدوء : لا بأس إن لم تفكري في الموضوع ، و لا داعي لأن تفكري بذلك و بالنسبة للإتفاق سوف أمزق الورقة و ينتهي كل شيء و كل واحد منّا يذهب في سبيله إن كان يعجبكِ ذلك ، و الآن إلى اللقاء

توجه هيون-جين بعد أن أنهى كلامه ناحية باب السيارة ، وضع يده على المقبض ليفتحه و لكنه تصنم في مكانه و لم يستطع فعل ذلك بسبب شيء كان يشده من خصره ليوجه بنضره إلى الأسفل ليرى أيدي صغيرة تتشبث به ليشعر بأحدهم يضع رأسه على ظهره و لم تكن سوى وون-يونغ التي عانقته من الخلف تحت أنظار الجميع فبعد الذي تفوه به منذ قليل جعلها تفعل ما يُمليه عليها قلبها بدلا من اتباعها لما يُمليه عليها عقلها فقلبها يهواه و يأبى التفكير في غيره .

بينما في جهة أخرى كان سونغ-تشان يستشيض غضبا و كان سيتوجه ناحيتهما لتوقفه ريكو ممسكة إياه من معصمه لتنفي له برأسها عن ما يريد فعله قائلة : لا تفعل ذلك سونغ-تشان و دعهما و شأنهما فهما قُدِّرا لبعضهما لذا أرجوكَ استسلم ناحية وون-يونع كما استسلمتُ أنا ناحيتك

نظر سونغ-تشان للمرة الأخيرة ناحية وون-يونغ ليسحب يده من ريكو بقوة مبتعدا عن المكان متناسيا الشيء الذي كان يريد التحدث بشأنه رفقة وون-يونغ

استدار هيون-جين لتنسحب وون-يونغ بهدوء مرجعة خصلات شعرها وراء أذنها مطأطأة رأسها بينما يبدو الخجل واضحا عليها ليلاحظ هيون-جين ذلك مبتسما بخفة على شكلها الجميل كما يراه هو ليقول بهدوء : ماذا تعنين بفعلتكِ هذه ؟

حمحمت وون-يونغ قائلة بصوت منخفض : أنا موافقة

كان هيون-جين مصدوما بعض الشيء ليقول : ماذا قلتِ ؟ أنا لم أستطع سماعكِ جيدا

وون-يونغ (بصوت أعلى من سابقه) : لقد قلتُ أنا موافقة على أن تصبح علاقتنا رسمية

ابتسم هيون-جين ليسحب هذه الأخيرة لتصبح بين أحضانه قائلا : أنا أحبكِ وون-يونغ ، أحبكِ كثيرا

لتبتسم وون-يونغ شادة على حضنه قائلة بخجل : و أنا-أيضا










في مكان آخر

حيث كان ذلك الرجل الذي هو بعُقَدِهِ الخمسين و الذي كان يجلس على الأريكة يقرأ أو بعبارة أخرى يتصفح ذلك الكتاب الذي كان يحمله بين يديه قائلا للذي وقف أمامه للتو : جيد أنّك استجمعت شُتات نفسك و استعدت وعيك و عدت إلى المنزل

الأسيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن