19

94 7 38
                                    

توقفت وون-يونغ عن الضحك و بصعوبة لتتنهد قائلة : حسنا حسنا ها قد توقفت ، و الآن إلى اللقاء

قالت جملتها الأخيرة لتهم بالمغادرة نحو الثانوية تاركة الآخر الذي كان ينظر إليها و هي تغادر البقعة التي كانت تقف بها ليقول بصوت عالٍ : وون-يونغ دعينا نلتقي في المساء

رفعت المعنية بالأمر يدها تلوح إليه و من ثم ضمت كل أصابعها عدا الإبهام (👍)

ابتسم الآخر على إجابتها المختصرة تلك ليذهب بعد ذلك إلى عمله الذي يعتال عليه

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

في مكان آخر كان أحدهم قد استفاق لتوه من سريره الذي كان يحتضنه طوال الليل ليمشي بخطى ثقيلة ساحبا نفسه إلى داخل الحمام ليقوم بالإستحمام بعد نوم دام تقريبا لمدة ساعتين ، أجل فهو لم يستطع النوم بسبب تلك الأفكار التي غَزَتْ أكبر جزء من دماغه و التي كانت تتعلق كلها بوون-يونغ

بعد أن انتهى هيون-جين من الإستحمام خرج من الحمام بمنشفة تستر جزأه السفلي بينما منشفة أخرى يجفف بها شعره الأسود الغرابي ليتجه نحو خزانته جاعلا من نفسه يختار ثيابا مناسبة له ليقوم بارتدائها

ارتدى هذا الأخير ثيابه بعد أن قام بإختيارها بعشوائية و قد كانت عبارة عن جينز أسود مع قميص أبيض تزينه كتابات بالخط الإنجليزي القديم باللون الأسود مع حذاء رياضي أبيض ليقوم بتمشيط شعره أمام المرآة مبتسما لنفسه متمتما بـ " أبدو وسيما ، أتمنى أن أرى وون-يونغ اليوم "

ابتسم في آخر كلامه ليحمل هاتفه و مفاتيح سيارته متجها إلى الطابق السفلي هو حتى لا يعلم لما عاد إلى هذا المنزل الذي يجمعه بعائلته بالرغم من أنه يمتلك شقة خاصة به

نزل هيون-جين إلى الطابق السفلي ليقابل والده و والدته اللذان كانا يتناولان طعام الإفطار و لأول مرة في حياته ابتسم على ذلك المنظر ليتقدم ناحيتهما ساحبا الكرسي الذي يتموضع يسار والده الذي كان يترأس الطاولة في حين كانت والدته تجلس على الجانب الأيمن ليقول بإشراق : صباح الخير

نظرت والدته إليه بإندهاش بعد أن شعرت ببعض السعادة في نبرته لتقول : صباح النور ، تمنيتُ لو كنتَ دائما هكذا

نظر إليها هيون-جين بإبتسامة ليقول : إذن سأكون كذلك

في جهة أخرى كان والده يتناول طعامه بهدوء حتى أنه لم يُكلّف نفسه عناء الرد على ابنه بـ 'صباح الخير' أو شيء من هذا القبيل و حينما كان هيون-جين سيتناول أول لقمة تحدث والده قائلا : هل كل هذه السعادة بسبب تلك الفتاة ؟

توقف هيون-جين عما كان سيفعله لينظر إلى والده و الذي لم ينظر إليه حتّى ليكمل قوله : عليك أن تبتعد عن مَنْ هُم ليسوا مِنْ مقامكَ يا بني فهذا لن يجلب لك إلا المتاعب

الأسيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن