نداء الكروان

الفصل الثاني...

الفصل الثاني...

أرتعشت يديها كسارقاً تم القبض عليه بأشهاد لتتهاوى الصوره من بين يديها وتلتقفها يده قبل إن تسقط ليردف وهو يعاود ارتدأ قميصه :- معذرتاً لم أكن أعلم بأنك هنا

تحشرجت الكلمات بجوفها ولم تستطيع الرد وهي لا تعلم شيئاً عن هذا الماثل أمامها غير بأنه صاحب الغرفه المحتل أيسر الصوره

عِمران بقلق :- هل أنتي بخير !! كيف تشعرين الآن يا آنسه

هزت رأسها وهي تحاول الخروج ليوقفها صوته قائلاً :- لا تخرجي حالياً فالخاله حميده بالخارج

عقدت حاجبيها بأستغراب متناسيه خجلها منه لتهتف بأنزعاج :- لقد سمعت نفس الكلام من خالتي رضوى هل لي إن أعلم لما هكذا

عِمران مجيباً بصوت منخفض :- نحن هنا بقريه صغيره للغايه فعندما يرو فتاه غريبه بمنزلنا سيبدأون الناس بالتكلم والتسائل ونحن بغنا عن هذه الألتباس

جلست الفتاه بكرسي بجانب الباب قائله :- معك حق

أنا سأذهب لغرفة والدتي لحين خروج المرأه قال عِمران كلماته وهو يقرن قوله بالفعل ويشد خطواته لغرفة والدته ملقي بنفسه على فراشها تاركاً تلك خلفه تشعر بالضياع واللآانتماء لهذا المنزل بوجوده فيه

※※※※※※※※※※

يأكل بملل وهو يستمع لكلماتها المكرره التي لا تنتهي في نفس الكلام ليبتر هو كلامها قائلاً بضجر :- يكفي أمي الا تملين من إعادة نفس الكلام يومياً

نبيله بغضب :- لا لن أمل حتى تسمع كلامي يا ليث ما بها إبنة خالتك فتاه جميله ولطيفه و متعلمه وتحبك أخبرني ما العيب بها ؟

ليث بأنزعاج :- يكفي أمي أرجوك ؛ أرتاحي نعمه ليس بها العيب لكن العيب بي أنا

شهقة نبيله قائله بشك :- تقصد عيب من ناحية ماذا !! لا تخبرني أرجوك بأنك لا تصلح لزواج

بلع ليث اللقمه ليسعل بتفاجأ وهو يردف بغضب :- أمي ما هذا الكلام !! طبعاً ليس هذا ما قصدته

تنهدت نبيله بأرتياح قائله :- اذاً لما يابني لا تريد الزواج بها

نفخ ليث خديه بضيق مجيباً :- لا أحبها يا أمي ولم أفكر بها يوماً غير كشقيقه

نبيله بملل وأعين ضيقه :- عن أي حب تتحدث يا فتى !! بالله عليك إنه زمن البحث عن إمرأه تستطيع خدمتك وإنجاب الأطفال لك ليس من الضروري إن تحبها

ليث بأعتراض واضح وهو يردف بحالميه وصهباوتاه ترتسم بهن صورة لهفه :- بلى إنه زمن الحب لا أريد أطفال ألا منها و لن يحتل قلبي غيرها

وضعت نبيله يديها على خديها قائله بتأثر مصطنع :- عيناي ستدمعان من فرط مشاعرك الجياشه يا أبن بطني