الفصل التاسع...

347 36 19
                                    

الفصل التاسع...

رمشت بستائر حدقتيها المنطفئه عدة مرات قبل إن تفتحهن ببطء شديد متأوهه بألم شديد ممسكتاً برأسها وهي تحاول الجلوس لتشعر بيديه تساعدها على الجلوس ثم تتضح لها ملامحه المبهمه لترى علامات القلق تتمركز بأزقة وجهه

عِمران بقلق شديد :- أنتي بخير يا نسمه

هزت رأسها و عيناها تذرف الدموع قائله بلجلجه :- ما الذي حصل لي يا عمران ؟

مسح عِمران على كتفها وهو يبعد تلك القطرات المحترقه عن خديها قائلاً :- اهدأي يا نسمه سيكون كل شيء بخير

لكنني خائفه كثيراً ياعِمران رددت نسمه كلماتها وهي تمسك بذراعيه تهزه بفزع

أمسك برأسها وهو يصدر صوت من بين أسنانه يريد به الهدوء :- لا تخافي أنا معك لن يحصل لك شيء 

هزت نسمه رأسها مراراً بنفي شديد لتشعر به يكبلها بحمايه بين ذراعيه محتضنناً لها بقوه شديده هامساً بعشق بأذنها :- لطالما أنا على قيد الحياه لا تخافي من شيء

تنهدت نسمه براحه وهي تتغلل بين أظلاعه أكثر شاده بأحتضانه بيديها بعمق شديد

تناغمت ترانيم دقاته المستيقظه من سباتها بتسلسل مع رنين ضربات قلبها الملتحف بسعاده بين يديه

نباح نعمان أنتزعهم من دوامة مشاعر جديده الملتفه بهم لتخرج نسمه من أحضان عِمران ببطء الذي أحتضن وجهها بين يديه مداعباً خدها بأبهامه مردفاً بهمس :- تشعرين بتحسن

أبتسمت نسمه وهي تضع كفيها على كفيه لتوأما بموافقه

شقت ملامح عِمران أبتسامه حنونه قائلاً بحنو :- حسناً أرتاحي أنتي الآن أنا سأذهب لجلب قطيع الخرفان للحظيره وأعود حالاً

لا تتأخر أجابت بعدم رضاء

لن أفعل ؛ ونعمان سيكون هنا فلولاه لما عرفت بالذي حصل لك هو من سحبني لمكانك قال عِمران كلماته وهو يربت على نعمان الذي هز ذيله بسعاده

نهض عِمران بعد إن ودع نسمه التي عضت شفتيها بسعاده وهي تضع يدها على مساحة قلبها مستشعرتاً دقاته الغريبه بلحنهن الجديد

※※※※※※※※※※

فتح باب منزله يريد الدخول ليرى والدته على ركبتيها منكبه على قدمين والده الذي يحاول أيقافها تبكي بحرقه وتعتذر بشده ليبتسم بهدوء ويغلق الباب مجدداً ويقرر الخروج كي يعطي لوالديه المساحه في التفاهم أكثر

رفع ناظريه ليرى عِمران ينظر للمنحدر المحاذي لطريق القريه بشرود تمام

عِمران ما الذي حدث يا صديقي!! ردد ليث متسائلاً

تنهد عِمران بشده قائلاً :- من أين علمت

رفع ليث حاجبه :- جميع سكان القريه يتكلمون حول موضوع  ركض زوجة عِمران الخائف في القريه هاربتاً نحو المنحدر

نداء الكروانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن