الفصل الحادي عشر...

355 37 15
                                    


الفصل الحادي عشر...

ديانا...! ديانا.....!

تكرر تردد الأسم بين حجرات أذنها بطنين صاخب لتضع يديها على أذنها مصدرتاً أنين خفيض يدل على أنزعاجها

ألتفت باحثاً عنها عندما شعر بها لا تمشي بجانبه ليهرول اليها عندما رأها بذاك المنظر قائلاً بجزع :- نسمه مابك ياعزيزتي !! هل أنتي بخير

وضعت يدها على رأسها واليد الأخرى أمسكت جيداً بيده السانده لها قائله بتعب مهلك :- رأسي يؤلمني يا عِمران لاتقلق علي

مسح على خصلات شعرها المنسدله على جانبي وجهها مردفاً بقلق :- هل أنتي متأكده

أبتسمت أبتسامه غير مرتاحه مليئه بالتعب وهي تاومأ برأسها إيجاباً ليتنهد هو بأستسلام ويمسك بيدها مكملين طريقهم

ياترى أسم من هذا الذي يتردد بدآخلي !! وما صلته بي وبذاكرتي !! كانت هذه التساؤلات التي ترادفت في خلد نسمه التي تنهدت بحيره وهي تكمل طريقها برفقة عِمران للمنزل

※※※※※※※※※※

بين الحين والآخر كان ينظر لملامحها الباهته عبر مرآة السياره بحرقه وتأنيب ضمير لكن هناك شيء بدآخله يخبره بأن هذا الذي يفعله هو الشيء الصحيح

أغمض عيناه المنسكبه ألماً ليفتحهن مره أخرى بأصرار هاتفاً بثبات خارجي :- هناك موضوع أود التحدث اليك فيه يا خاله رضوى

أبتسمت رضوى بحنان كعادتها :- تفضل ياليث قل مالديك

ثبت نظراته على وجه لهفه من المرآه وهو يردف بألم تشبث بملامح صوته :- زكي أخبرني بأنه يريد الزواج بلهفه فما رأيك؟

أدارت لهفه وجهها بصدمه وألم لتتعلق حدقتيها المتحسره بصهباوتيه المتألمه لترسل له رسائل واضحه جليه عن مدى تأثير كلماته الموجعه على قلبها

هذا خبر جيد ، زكي أنسان محترم ومتعلم ولن أجد أفضل منه للهفه لكن القرار الأخير لها ولعِمران قالت رضوى كلماتها بسعاده بالغه

كتم ليث صرخات قلبه المتمزقه بصعوبه ليكمل وكأنه ينتقم من نفسه :- إذ كان على عِمران أنا سأقنعه ولهفه لن تعارض على شخص كزكي به كل هذه الموصفات ؛ صحيح يالهفه قال آخر كلماته بسخريه

تحطمت وتلاشت وهي تراه يخطبها لغيره بكل برودة قلب لتردف بحده وأستفزاز :- معك حق يا ليث فأين سأجد رجلاً مثله مهما بحثت يكفي بأنه بنفس مستواي التعليمي يارجل

أهتزت عدستيه بوجع أذابه دآخلياً وهو يستمع لحروفها التي مزقت ما باقي به لكنه تحامل على نفسه مخرجاً أبتسامه مزيفه حملت خلفها خيوطاً متشابكه من القهر اللآمنتهي :- معك حق

أدارت لهفه رأسها للجانب الآخر لتنحدر تلك الدمعه الحارقه التي جاهدت طويلاً كي تمسكها موقعتاً على قلبها المتعب

نداء الكروانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن