الفصل الرابع...

374 34 18
                                    


الفصل الرابع...

تأكل بهدوء غير قادرتاً حتى على رفع رأسها عن طعامها تجنباً لرؤية وجهه التي تخاف النظر اليه لا أرادياً وتتجنب الإحتكاك به قدر الإمكان

أسمعي يا آنسه قالها قاطعاً شرودها وجاذباً أنتباهها

هزت رأسها بينما لازآلت تعانق عينيها الأرض

رضوى بسعاده :- لقد أسميتها نسمه لذى ناديها من اليوم بهذا الأسم يا عِمران

عِمران ببرود :- حسناً يا أمي فالظاهر بأن رحلة أستعادة ذاكرتها ستكون طويله

لا تخف لن أمكث هنا طويلاً حتى و إن لم أستطيع أسترجاع ذاكرتي سأرحل من هنا عما قريب قالت نسمه كلماتها بأعين تترغرغ بالدموع وهي تنهض عن مائدة الطعام شاده خطواتها نحو غرفتها

رضوى بتأنيب :- لما قلت هذا الكلام يا عِمران أنظر لقد أستاءت منك

عِمران متنهداً :- صدقيني يا أمي لم أقصد بكلامي شيء هي من فسرت كلماتي هكذا

مهما يكن لا تذكر موضوع تأخير أستعادة ذاكرتها فهي متأثره بذلك قالت رضوى كلماتها بشفقه

هز عِمران رأسه قائلاً بأستسلام :- حسناً أنا آسف لم أكن أقصد إن أشعرها بلأستياء مني

رضوى نافيه :- هي من تريد سماع أعتذارك ولست أنا يا ولدي

سأفعل كل ماتطلبينه والآن هي أدخلي وأخبريها بأنني منتظراً لها بسياره فأمامنا طريقاً طويله وعلينا العوده قبل المساء أردف عِمران كلماته وهو ينهض مرتدي معطفه المكتنز الأسود كي يقيه من البرد

أنهى عِمران كلماته وشد خطواته نحو سيارته تاركاً نعمان يدخل للمنزل كي يأمن والدته في حال تأخره

قليلاً لتأتي نسمه تجر أقدامها جراً ومن خلال ملامح وجهها يظهر له بوضوح بكاءها وعدم أرتياحها

فتح عِمران الباب الذي بجانبه لتصعد نسمه بصعوبه نظراً لأرتفاع الباب قليلاً بالنسبه لجسدها القصير النحيل

تنحنح عِمران هاتفاً بخجل :- أنتي مستعده

لم تجيب نسمه غير بأيماءه سريعه جاعله من شعيراتها السوداء الحريريه المهتزه برد عوضاً عن لسانها المنعقد بفمها

زفر عِمران بضيق قائلاً بتمتمه وهو يحرك السياره :- تباً لي يبدو بأن هذه الرحله ستكون ثقيله للغايه

※※※※※※※※※※

على ماذا تضحك قالها بملل

لأول مره بحياتي أرى رجلاً يتهرب من لقاء إمرأه جميله يا بني رد بها حاتم بضحك شديد

ليث بغيظ :- بصراحه زوجتك هذه لا تريد فهم بأنني لا أفكر بنعمه غير كشقيقه و المشكله الآن بأن الفتاه أصبحت أكثر ألتزاقاً بي بعد الوعود التي تحصل عليها من الأستاذه أمي

نداء الكروانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن