الفصل الأول...

1K 42 6
                                    

الفصل الأول...

تسبيح الكروان يرن بأذنيها تسمع صوته وكأنه يناديها يخبرها إن تستفيق من غفوة أحلامها الطويله

من يركض خلفي !! ومن ماذا يحذرني نداء الكروان لي !! ماهذا الظلام المحيط بي

بدأت تختنق بمجسات كابوسها المميت ؛ حاجبيها يتعاقدان متزامنناً مع أنين خفيض يصدر من جوفها تحاول الخروج من بحر أحلامها الغارق بها حد النخاع كغرق جبينها بحبات العرق الغازيه له حتى العمق

فتحت عيناها بقوه لتتنهد أخيراً وكأنها نجحت في الخروج بنفسها لشاطئ الواقع

جلست وهو تدور برأسها بأعين متشوشه من الرؤيه تجري فحصاً لمكان وجودها

أين أنا !! قالتها مهمه بألم وهي تجلس على فراشها الموضوع أرضاً

نهضت بأقدام متيبسه ومترنحه كثمله أغرقت نفسها بالنبيذ طوال الليل تريد الوصول للباب ودقات قلبها تدق فزعاً وضياع شديد يلاطم بها

فتحت الباب بعد عنا طويل لتخرج من غرفتها تبحث كضائعه عن مكان خروج لترى ضالتها أخيراً وتتجه له

أمسكت رأسها بألم وهي ترى بأنها بمكان لأول مره تراه

يا الهي !! متى نهضتي قالتها متفاجأه بصدمه

ألتفتت لمصدر الصوت بأعين ضيقه قائله بتوجس :- من أنتي !! و ما الذي أفعله هنا

أبتسمت بأمان قائله بحنو :- أنا رضوى خالتك رضوى لا تخافي أنتي بآمان هنا وسنذهب بك للمكان الذي تريدينه

أبتعدت الفتاه خطوتين للخلف تحت نظرات رضوى المتعجبه لتهتف بتشتت :- من أنا !! أنا لا أتذكر شيئاً ولا أعرفك حتى

أقتربت رضوى قائله بحنان :- لا تخافي يا عزيزتي سأخبرك كل شيء ؛ أبني وجدك ملقاه على الطريق السريع المحاذي للقريه وهو آتي من المدينه وكنتي بحالة أغماء لذى جلبنا لك الطبيب الذي قال بأن ذلك نتيجه ضربه قويه تلقيتيها برأسك وقد أخبرنا بأن ذاكرتك قد تتأثر

جلست الفتاه على الأرض بأهمال قائله بألم :- لا أتذكر شيئاً مما قلتيه ولا أعرف عن ماذا تتكلمين

جلست رضوى بجانبها تحتضنها تحت أعتراضها الواضح قائله بحب :- لا تجهدي نفسك بتذكر لقد طمئننا الطبيب بأن هذا الأمر مؤقت لاتخافي من شيء

تلاشى أعتراضها لتستكين بين أحضان رضوى لا تعلم هل من الصواب فعل ذلك أم لا

※※※※※※※※※※

وهذا الآلف الأخير قالها وهو يكمل عد النقود التي بيده

ألتقف النقود قائلاً بأحترام :- حسناً ياعم محمد شكراً لك ؛ أنا ذاهب

محمد بشكر :- بل الشكر لك يا عِمران فمنذو أصبحت آخذ الخضروات منك زادت نسية مبيعات دكاني

نداء الكروانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن