الفصل الثاني عشر...ترددت حروف الكلمه مراراً بدآخله مذيقتاً إياه مرارتاً تصاعد مداها لأعلى حلقه ليبتلع ريقه عدة مرات وهو يجول بعيناه المتوسعه صدمتاً على وجه والدته وشقيقته اللتان لم تختلفان عنه شيئاً
أخيراً أستعاد رباطة جأشه ليبعد الرجل المحتضن نسمه بعنف عنها ويقف أمامها بحمايه بينما هي تمسكت بقميصه من الخلف بأعين تنطق خوفاً وعدم تصديق
من أنت !! وماهذا الهراء الذي تفوهت به !! قال عِمران كلماته بحده شديده
رفع الرجل حاجبيه مذهولاً وهو يوجه كلماته لنسمه مردفاً بعتاب :- ديانا هذا أنا عمرو ؛ مابك ياعزيزتي
لقد أخبرتك إنها فاقده لذاكره هدرت رضوى بخفوت
عِمران بغضب :- لا تتكلم معها وأخبرني من أنت ؟
تنهد عمرو مجيباً بصرامه :- هل لي إن أسئلك نفس السؤال !! ومن أنت حتى تسمح بكلامي مع زوجتي أو لا
أرتعشت يدين نسمه الممسكه بقميص عِمران من تكرار كلمة زوجتي التي صبت على مسامعها كالحديد الذائب
تعالت أنفاس عِمران وهو يكمل بجنون :- كف عن تلفيق هذه الكذبات على مسامعنا
أخذ عمرو نفساً عميقاً محاولاً بث الهدوء لنفسه :- يارجل أبتعد عن طريقي ودعني أتفاهم مع زوجتي قبل إن أفقد أعصابي
فرضه بأحقيته بنسمه جعل من عِمران يفقد صوابه ليمسك به من تلابيب قميصه هاتفاً بصراخ :- لا تجعلني أفقد أنا أعصابي ؛ ولتتحدث جيداً
هرعت رضوى لفك الأشتباك بين عِمران و عمرو بينما نسمه تبكي بأنهيار بين يدين لهفه وهي تشعر بالضياع والتشتت بسبب كل شيء يدور حولها
عمرو أتركه ما الذي يحصل أتاهم صوتاً يعبق بعبرات البكاء من أمام الباب
هرع عمرو للواقفه أمام الباب قائلاً بحنق :- يرفضون أعطائي ديانا يا سالي
تجاهلت سالي عمرو المغتاظ لتسير ببطء نحو نسمه وعيناها خيط غير منقطع من الدموع لتلقي نفسها بين أحضانها تبكي بحرقه وهي تتمتم :- الحمدلله ، الحمدلله
أغمض عِمران عيناه بقهر وجلس على الكرسي خلفه بأنهيار فمنذو سمع أسم زوجتي يخرج مجرداً إياه من حقه بنسمه من فم عمرو وهو يحاول تكذيبه لكن مع وجود دليل آخر لن يستطيع ألا الأذعان
..............
بعد لحظات مرت تلذع الكل بألم مبرح وهم يشاهدون العديد من الصور التي تجمع نسمه أو ديانا بعمرو وسالي في كثير من الأماكن ومن ضمنها صور زفافهما
عمرو يكون أبن عمي وأنا أكبر من ديانا بثلاث سنوات أحبا بعضهما من الطفوله و درساء سوياً خارج البلاد وتزوجا بعد إن تخرجا من الجامعه وبعد زواجهم بسنه مات والدي وهو كان الأخير بعائلتنا تأزمت ديانا كثيراً فقد كانت متعلقه به بشده لذى فكرنا في جلبها لريف لعلها تريح نفسها قليلاً لكن في منتصف الطريق تعطلت سيارتنا و ظهرو لنا من العدم الكثير من قطاع الطريق محاولين سرقتنا وعندما حاول عمرو الدفاع عننا اطلقو عليه الرصاص وأنا و ديانا هربنا خوفاً ولا أعلم ماحصل لأني أستيقظت بعد إن أغمي علي من شدة التعب لأجد عمرو بالقرب مني متبرجاً بدمائه بينما لم نجد ديانا نهائياً ومنذو ستة أشهر ونحن نضع الملصقات بحثاً عنها ... أنهت سالي سرد القصه وهي تخرج من حقيبتها الكثير من الجرائد والمجلات التي يوجد بها خبر أختفاء ديانا الشافعي في ظروف غامضه
أنت تقرأ
نداء الكروان
Romanceعن يميني وعن شمالي.. وبدآخلي وخارجي... حبك وقع على جدار قلبي... ولم يهتم حتى لأدراكي... وجدت نفسي عاشقة لك... ومعترضه حتى عن ذكرياتي... # نجمة سهيل مكتمله✔