الفصل الرابع عشر...

288 34 5
                                    

الفصل الرابع عشر...

شعرت بالبرد ينخر بعظامها فور دخولها للقصر رغم حرارة الترحيب من المسمى زوجها و شقيقتها ؛ كوخ القريه الصغير بكمية الحب والدفئ أفضل بمليار مره من هذا القصر الفسيح التي تشعر به بالبرد الشديد

حمحم وهو يدخل الغرفه ليجدها مثلما تركها واقفه أمام النافذه ولم تنتبه حتى لدخوله

أنتفضت كمن لسعها تيار كهربائي قوي عندما أحاطها بذراعيه ليبتعد قائلاً بتأسف وحزن :- آسف لم أقصد ذلك لكنني متعود على فعل ذلك عند دخولي لغرفتنا

أبتلعت نسمه ريقها بشده لتجيب بتلعثم :- لم أتعود على وضعنا الجديد معاً لآزلت أشعر بضياع والتشتت

أقترب منها وهي تشاهده بتوجس لتغمض عيناها بحرقه عندما أحاط وجهها بيديه كم شعرت بلسعات كالنار تضرب وجنتيها من يديه لكنها تحاملت على نفسها وصمتت مستمعتاً له :- أعلم ذلك لذى آسف على أخافتك ؛ سأنتظر عودة ديانا حبيبتي بفارق الصبر ولن أضغط عليك أبداً فقط حاولي أعطاء نفسك الفرصه كي تتذكرين مجدداً

هزت رأسها بغير تأكيد لا تريد هي ذاكرتها طالما ستبعدها من عِمران إلى الأبد

قبلها أعلى جبينها مكملاً بحنو :- طعام الغداء جاهز ونحن نتظرك بلأسفل وبدون أعذار

سألحق بك أجابت بأقتضاب

عمرو بأبتسامه :- حسناً غرفة الطعام الغرفه الثانيه على يسار الدرج

أغمضت عيناها بخفه مع هزه بسيطه من رأسها دلآله على الإيجاب ليخرج عمرو وتنهار نسمه على طرف السرير بدموع حارقه و أحساس حنين طغى عليها فجأه تريد الرجوع لكوخ عِمران ذو المدفئه الحجريه القديمه لاتريد هذا القصر الخيالي والباهظ الثمن نهائياً

※※※※※※※※※※

"" مساءً ""

لا يعلم حقاً كيف وصل إلى قريته دون حادث يذكر ؛ هو حتى لايتذكر أي طريق سلك ليصل بآمان

ترجل بصعوبه من شاحنته وعيناه المتعبه تعانق الأرض حزناً

أوصلتها !! قالتها رضوى بخفوت فور فتحها للباب

هز رأسه بألم وهو يكمل طريقه لغرفته بصمت قاتل ويغلق الباب خلفه

نظرت رضوى نحو لهفه بحزن قائله :- عِمران متأثر للغايه

تنهدت لهفه مكمله :- سيحتاج للكثير من الوقت حتى يتأقلم

رضوى بشك :- أعتقد بأن شقيقك قد أحبها يا لهفه

أبتسمت لهفه بأنكسار مجيبه :- أحبها كثيراً يا أمي لذى هو بهكذا حاله

يالا حظك الأسود ياولدي الفتاه الوحيده التي أحبها ينتهي بها المطاف متزوجه ردحت رضوى بتلك الكلمات وهي تصفع ركبتيها بحسره

نداء الكروانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن