الفصل الثالث...

376 36 7
                                    

الفصل الثالث...

أرجوك دعنا نذهب قالتها بأستعطاف

وضع هاتفه بغضب على المنضده أمامه قائلاً برفض قاطع :- لا أريد الذهاب يا أفنان لا تطيلي الأمر يا فتاه

أمسكت أفنان يده قائله برجاء :- بالله عليك يا جواد دعنا نذهب مع لهفه في عطلتها المتوسطه التي ستبدأ في نصف الشهر إلى القريه

نفى جواد يدها مصدراً صوتاً يدل على نفاذ صبره :- أخبرتك بأنني لا أريد الذهاب أذهبي أنتي إن كنتي تريدين ذلك لكن أنا لا أريد العوده لذاك العفن مجدداً

ضمت أفنان حاجبيها بعدم رضاء مجيبه بأنزعاج :- لا تنسى بأنك أتيت منه ذاك العفن فلما تتعالى عليه هكذا الآن

أطلق جواد ضحكه تهكميه وهو يردف :- جواد الذي عاش بذاك العفن قد مات منذو زمن أنا شخص جديد أنظري لما وصلت اليه الآن هل تريدنني أنا جواد الصياد إن أعود لبلد الأبقار

توسعت أعين أفنان بتفاجأ مصدوم مردفه بغضب :- أسمك جواد عقيل القاضي وتزوجتك بهذا الأسم لا تحاول التخلص من مسقط رأسك مثلما تجردت من أسمك يا جواد ليس عيباً إن تبني نفسك وتحقق أحلامك لكن العيب إن تخجل من عروقك الأصليه التي أتيت منها

نفخ جواد بضيق وهو يقترب منها محتضنناً وجهها قائلاً :- دعك من لهفه و قريتها تلك تعالي لنذهب مع أهلك للندن في الإجازه هذه المره مارأيك!!

أنزلت أفنان يديه قائله بعدم تصديق :- من الأفضل إن تذهب لزيارة والدتك يا جواد ليس لسياحه مع والداي أنا

لن أذهب أخبرتك لذاك العفن وهذا نهائي قال كلماته بصراخ

الا تفهم عليك زيارة والدتك ماصلة العفن بذلك يارجل ردت بصراخ مكبوت

جواد بشراسه :- حتى زيارة والدتي وأخي في ذاك المكان أعتبره عفن هل أرتحتي

تساقطت كتبها من بين يديها ليستدير جواد وأفنان بتفاجأ

لهفه بأرتباك ودموع آيله للبكاء :- آسفه لم أقصد

توسعت عينان أفنان كعادتها عندما تتفاجأ وهي تنقل نظرها لجواد الذي نظر نحو لهفه ببرود تام وهو يردف :- أليس من المفترض إن تطرقي الباب قبل دخولك

جواد هتفت بها أفنان بعدم رضاء بينما دمعة لهفه الممسكه بها أقتحمت خدها متحرره من عينيها لا أرادياً وهي تجيب :- آسفه لم أنتبه سأذهب لغرفتي

راقبت أفنان دخول لهفه المضطرب لغرفتها لتفتح فمها تريد تأنيب جواد الذي بتر كلماتها قائلاً :- لا أريد سماع شيئاً

أنهى جملته ثم سحب خطواته لغرفة مكتبه غالقاً بابها بعنف تحت نظرات أفنان الحانقه

※※※※※※※※※※

أعتقد بأنك تراقب الخرفان لا تراقبني ايها الأسود اللعين قال ليث كلماته بغيظ تام بعد إن سئم من نظرات نعمان المراقبه له بشده

نداء الكروانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن