الفصل الثالث:-
إستقلت سيارة الأجرة و كانت صامتة و نظراتها الحزينة ترجع تدريجياً وتحتلها ليقاطع شرودها صوت السائق قائلًا :-
_هو حضرتك إسمك إية..؟!
آرام إستغربت من سؤاله إلي قطع شرودها وقالت:-
_آرام
السائق بـ نفس نبرة الثقه و الفضول:-
_حضرتك مخطوبة..؟!
آرام و رفعت إحدى حاجبيها وقالت:-
_و حضرتك بتسآل ليه..؟!!!
السائق و إبتسم بـ ثقه و غرور:-
_يعني أجبلك عريس
آرام و تحولت نبرتها لـ حدة وقالت بـ إنفعال:-
_نزلني ... نزلني حالًا
و ركن السواق على جنب و قالها وهيا بتحاسبه:-
_يا آنسة أنا بقولك عريس ... يعني على سنة الله...
و قطعته " آرام " بـ نبره حاده و صوت عالي و الشرار طالع من عينها:-
_إخرس ... مين أصلًا إلي إداك الحق إنك تكلمني وعلى عرسان
ألقت المال على أرض السيارة و نزلت سريعاً وهيا تغلق الباب بعنف ورائها .. أما السائق أخرج رأسه من النافذة رميًا إياها بشتائم بذيئة و تحرك بسيالاة سريعاً تعبيرا عن عصبيته عن الموقف
آرام و بصت عليه و لسه العصبيه و الشرار إلي طالع من عينها موجود:-
_راجل بجح و قليل الآدب .... حسبي الله ونعم الوكيل فيك عشان شتايمك فيه
نظرت حولها و أدركت أنها في شارع قريب من منزلها .. فـ حمدت ربها و أخذت شهيق و زفير و راحت لآقرب بقالة و أشترت عصير تحبه .. عشان يهديها من آثر ما تعرضت له و العصبية المفرطه
و أمسكت بهاتفها و أتاتها رسالة من "عمران" يأنبها " ست جبانة إلي مخلصه شغلها بقالها ساعة و مطنشاني ... واضح كدا إن بقيت شخص غير مرغوب فيه "
قرأت " آرام " المسدچ بـ عيون حزينة و خوف سيطر عليها و كتبت بـ تبرير:-
_لسه مروحتش والله يا " عمران " .. و حصلي موقف زي الزفت ، ، بحاول أهدى منه و أسيطر على نفسي .. حاسه إن أعصابي سايبه خالص و عايزة أعيط ( و أنهت الرسالة بـ قلب مكسور و إيموجي حزين )
و ضغطت على زر الإرسال و الدموع تتجمع في عينيها و قالت بـ صوت خافض:-
_يارب ... يارب يسرلي حالي أنا تعبانة
أستمرت بالمشي حتى وصلت للعقار التي تسكن فيه و أزالت دموعها بيديها بعنف قابلت عم " أُسامة " و إبتسمت لي إبتسامة باهته و رفعت إيدها بـ معنى " السلام " .. و دخلت العقار بخطوات سريعة فهيا ليست قادرة على الحديث بتاتًا .. و صعدت لشقتها و عند دخولها لاحطت غياب الكل ماعدا والدتها التي تقف في المطبخ كعادتها أو غرفتها فقالت " آرام" بصوت جهور حتى تسمعها والدتها:-