الفصل الثالث و العشرينتقف أمام المصعد لـ يأتي بـ جانبها أحدًا فـ تنظر بـ طرف عينيها لـ تنصدم ... إنها "عفاف " فـ تقول بـ ترحيب:-
_عفاف ... إزيك...؟!نظرت " عفاف " بـجانبها و تتفاجئ بوجود " آرام " الصحافية التي تعرفت عليها في القطار فـ تبتسم بـ إشتياق و تعانقها و تقول:-
_أنا بخير يا روحي ... إنتِ وحشتينيآرام بادلتها الإبتسامة الإشتياق وقالت:-
_و إنتِ كمان يا حبيبي ... بتعملي إية هنا...؟!لتبتعد قليلًا " عفاف" و يظهر فارق الطول البسيط بينها و بين " آرام " فـ عفاف " قصيرة يعتبر بـ جانب " آرام " و تقول:-
_مرات خالي هنا ... بتولد ... و إنتِ...؟!آرام:-
_ألف مبروك يا حبيبتي ... أنا جايه أزور واحدة معرفةو أستقلوا المصعد سويًا لـ تكمل " عفاف " حديثها وتقول:-
_بس والله إنتِ بنت حلال ... كُنت أصلًا عايزة أكلمك .. عشان أعزمك على فرح أخويا " سليم "آرام بـ إبتسامة سعيدة:-
_ألف مبروك ياحبيبتي .. ربنا يتمهالكم على خيرعفاف:-
_يارب ... هنتظرك إن شاءالله ... هيا آخر الإسبوع في قاعة (...) إنتِ أكيد عارفهاآرام:-
_بإذن الله ياحبيبتيو أستمروا بالحديث قليلًا و ودعتها " آرام " لتتجه لـ قسم الحسابات ... أما " عفاف " فـ ستذهب لـ بيت خالها لـ تأتي بـ بعض الأغراض لـ رضيعة.....!!
أخبرها العامل أن الضابط " زياد " دفع ثمن الغرفة ... فـ أبتسمت مجاملة لـ عامل و شكرته و صعدت لـ " منيرة " ... و دخلت الغرفة و سمعت صوت أنين " منيرة " فـ أقتربت منها و إبتسامة محببة على وجهها:-
_إنتِ كويسة يا " منيرة "...؟!منيرة بـ نبرة تعب تقاومها:-
_آه ... ساعديني يا " آرام " عشان أروحآرام ولاحظت تعبها فـ قالت:-
_طب خليها بكرا الصبح...؟!منيرة و هيا تستند على الفراش و قطرات العرق الموجودة على جبينها بـ فعل التعب:-
_لا عشان " تامر " ... فـ ساعدينيو ساعتها في أن تعدل من ملابسها و وشحها ... و أتت بـ كوب من المياة و بـ قطنة طبية بللتها و مسحت به وجهه " منيرة " ... و أزالت ذاك الخرطوم من يدها ... و بعد مرور الوقت و الإجراءات ... إستقلت "منيرة " الكرسي الخلفي في سيارة والد " آرام " ... و تحركت.....!!
في اليوم التالي
كانت " آرام " واقفة تحاول أن تستقل أي سيارة " أجرة " ... و نظرت إلى ساعتها ولاحظت أنها تأخرت .. و ندمت أنها تكاسلت بسبب نومها المتأخر فـ بعد ما أوصلت " منيرة " و أطمئنت عليها و أشترت بعض الأدوية لها ... طلب أخيها أن يقود السيارة ... بحجة أنه مر وقت طويل لم يقود و يفتقد ذاك الشعور الممتع ... فـ وافقت بعد محايله بسيطة ... و ظلوا ساعتين كاملتين فس السيارة وسط قيادة " بلال " السريعة و المريحة ... و أشتروا بعض الطعام بـ ثمن قليل جدًا بـ المال الباقي في جيب " آرام " ... و أقترب وقود السيارة على النفاذ ... فـ طلبت منه أن هذا يكفي لـ إيصالهم للبيت ... و ان والدهم سيعلم و ينأبهم على ذلك ... و لكن لا مانع من مرة تحدث بين الحين و الأخر