١٣

180 6 1
                                    


الفصل الثالث عشر

قاطعتها " آرام " من كلامها لـتقول بـ برود:-
_أنا مش ضحية يا ماما ... ولا بجحه ولا غلبانه ... ابنك إلي عاملني وحش فـ حين كُنت عايزة أصالحه و هو طنشني ... و لما عليت صوتي عشان مشي و حط الهاند فري و لا كإن حد بيكلمه ... و هددني إنه هيمد إيده عليا ... هيمد إيده على أخته عشان عايزة تصالحه

نادية بـ إندفاع و مازال العصبية و الغضب يسيطران عليها:-
_كدابه ... و حتى لو صح ... تستاهلي ... عشانك بجحه

آرام و نظرت لها نظرة باردة لا تحمل أي شعور ... هذا لإنها لا تعرف ... أتحزن أم تبكِ .. أم تشعر بالشفقة على نفسها .. أم بالقهر على ما تقوله والدتها و ظلمها لها .. فـ ظلت تنظر لها و تبادلها " نادية " نظرة غضب و تقرأ فـ عينيها أن لولا وجود والدها .. لـ أنقضت عليها و ضربتها ضرب مبرح ... و ليس مجرد صفعة تعتبر تافه بـ جانب ما تفعله " نادية " ... و قطع هذا الصمت " حسين " بـ لهجة آمر:-
_أدخلي على أوضتك دلوقتي يا " آرام "

و توجهت بسرعة لـ غُرفتها .. تتابعها " نادية " بـ نظرة ذات معنى و لكنها لم تتكلم ... و مُجرد أن دخلت غرفتها ... سقطت منها دموع صامته لم تعرف أن تسيطر عليها ... و ظلت هكذا لساعات لم تنم برغم التعب الذي يعليها بشدة من السفر و الأحداث ... و في ظل ما يسيطر عليها رأت أمامها سكين صغير جدًا فـ هبت عليها و كانت ستأذي نفسها و لكن فجأة قطعها صوت داخلي يقول " بلاش يا آرام ... مهما حصل متآذيش نفسك ... متستاهلش دا ... أعملي أي حاجة و لا إنك تيجي جنب نفسك و جسمك ... دول أمانة هتتحاسبي عنها " فـ رمت السكين و نظرت لها بـ صدمة لـ دقائق وقالت و الدموع تنهمر منها كالشلال:-
_أنا بعمل إية...؟! .. بعمل إيه ... و ليه بيحصل معايا كدا ... ليه ... عملت إيه فـ حياتي عشان أستاهل كُل دا ... يااارب ... يااارب إنتَ العالم بـ حالي ... ريحني

و أرتمت على السرير تبكِ بـ حرقة ... و أحست أنها ستختنق إن ظلت هكذا ... فـ حاولت السيطرة على نفسها و مسحت وجهها فـي أكمام جاكت منامتها ... و أمسكت هاتفها و قامت بالإتصال على " عُمران " و بعدها بـ دقيقة أجاب وقال بـ صوت ناعس:-
_ألو

آرام تقول من بين بكائها:-
_أنا تعبتتت يا " عُمران " ... تعبتتتتت

عُمران و أنتفض من سريره وقال بـ قلق و خضة:-
_في إية يا " آرام "..!! ... حصلك حاجة...؟!

آرام بـ قهر و آسى:-
_محدش بيرحمني ليه..؟!! ... ليه بجد!! ... أنا لو عدوة مش هيعملوا كدا ... مش هيعملوا ... مش هيعمللوووووواااااا كدااااا ... دا أنا بنتهمممم يا نااااس ... بنتهمممممم

عُمران و يحاول أن يسيطر على إنفعالها و بكائها:-
_طب صلي على النبي ... خدي نفس بس عميق و خرجيه ... عشان تهدي ... بالله عليكِ إهدي ... و أنا معاكِ أهو ... و جنبك ... إنتِ دلوقتي فـ أمان ... معكيش الأ " عُمران " ... فـ براحه خالص ... و خدي نفس عميق

ضجيج الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن