الفصل التاسع
إستفاقت " آرام " من ذكرها على دخول " نادية " غُرفتها ... فـ نظرت لها " آرام " بـ برود و إبتسامة مصطنعة وقالت:-
_في حاجة يا ماما ..؟!نادية تجيب دون أن تنظر إلي ابنتها وتقول:-
_إنتِ مسافرة مطروح..؟!آرام هزت رأسها بـ " نعم "
نادية بـ حدة:-
_و إنتِ بتقرري من دماغك ؟!! .. ملكيش أهل تسأليهمآرام بـ أدب و نفس الإبتسامة المصطنعة:-
_كُنت معرفة بابا .. و مستئذنا .. و هو وافق .. فـ آسفة لو كُنت نسيت اسأل حضرتكنادية:-
_و آسفك دا أعمل بـ إية..؟!آرام:-
_طب أعمل لـ حضرتك إية..؟!نادية و أقربت منه و قامت بـ إمساك خد " آرام " وقالت بـ نفس الحدة و عادت إليها نظرة الغضب:-
_إتكلمي كويس معاياآرام و تحاول إفلات خدها من يد والدتها و تقول بـ وجع:-
_طب سيبني .. إيدك بتوجعنيو أزالت " نادية " يدها و نظرت إليها بـ عصبية و خرجت و هيا تغلق باب الغرفة ورائها بـ عنف ... فـ تحسست " آرام " خدها بـ وجع و دموع و قالت محدثه نفسها " عندك حق يا " عُمران " .. إن أمشي .. الحمدلله ".. و أتجهت لـ دولاب ملابسها و بدأت بتحضير حقيبة السفر الصغيرة بـ لون " أسود " و تذكرت يوم أهداتها بـها أختها " عالية " .. منذ أكثر من سنتين ... كانت تريد حقيبة و كانت على خلاف مع أهلها ... فـ أشترت لها " عالية " مفاجأة لها .. و أشتاقت لـ أُختها التي تشاركها الغُرفة .. برغم من خلافتهم الكثيرة لكنها ستظل تحمد ربنا على وجود " عالية " فـ حياتها ... بـ حنيتها و بئر أسرارها .. و سندها الحقيقي فـ مواقف الصعبة .. لن تنسى فترة إكتئاب النتيجة .. و محاولة " عالية " إخرجها من حالتها .. مع مداوة جرحها النفسي و إحتوائها لها ....
بعد أن أنهت ترتيب حقيبتها .. جلست على الفراش و ظلت " تتطنطط " و تمسك هاتفها و تتصل على " عالية " مكالمة فيديو ... و عندما أجابت عليها " عالية " صُعقت " آرام " من منظر أختها و قالت بـ خضه:-
_بسم الله الرحمن الرحيم .. إية يابنتي المنظر دا..؟!!!! .. خضتينيعالية بـ ضحك و ثقة:-
_إنتِ إلي أتصلتِ فـ مواعيد مش مناسبة .. مش ذنبيآرام:-
_جوزك عندك و شايفك بالمنظر دا..؟!عالية:-
_لا نزل قعد على القهوةآرام ضحكت بـ سُخرية متممه بالحمد:-
_الحمدلله .. كان زمانه طلقك فيها .. أو قطع الخلفعالية بـ ضيق:-
_ننينيي ... عجبني .. و عايزة منِ إية يا بت إنتِ ؟! .. مش فضيالك .. بجرب شوية مسكات للوش و الشعر جديدة .. و دا واحد منهم " اللمون بـ لبن و النشاء "آرام:-
_دا عك مش ماسك .. عامة .. وحشتيني قولت أكلمك .. بس إنتِ إلي واطيةعالية و تكلمت بـ نبرة لطيفة و إشتياق:-
_و إنتِ كمان يا روميو .. وحشتيني ... ما تيجي تقعدي معايا اليومين دول