الفصل الثامن

208 6 1
                                    

فرح:
الفصل الثامن

و فجآة سمعوا صوت صراخ آتي من الحمام التي خرجت منه " سهير " و علامات الزعر على وجهها:-
_صرصاااررررررر

عبدالله عندما سمع كلمة " صرصار "  صعد فوق المكتب  من الرعب و فعلت باقي النسوة هذا و بدأ الهرج و القلق ينتشر فـ الجريدة  .. و " آرام " تتابع الهرجله فـ توتر أكثر بـ رغم أنها لا تخاف  الحشرات و لكن مع توترها على " عُمران " فـ الهرجله أزدت الطين بله و بدأت فـ تنفس بصعوبة

تطوع " عادل " و قتل الصرصار الصغير و خرج من الحمام و هو ممسكًا به لـ يقول بـ سخريه:-
_كائن زي دا يرعبكم .. و إنتَ يا أستاذ " عبدالله " طالع على مكتب ليه..؟! .. هو حضرتك بـ تخاف

و أتجه ناحية سلة القمامة و قام إلقاء الحشرة فيه ... و عاد الجميع يتنفس الصُعداء و نزل " عبدالله " من على المكتب .. أما " سهير " فـ فجآة وقعت و لاحقتها "  كاميليا " ممسكه بها و تقول بـ حده وقلق:-
_هاتوا برفان بسرعة

و وضعوا " سهير " على كرسي و شمموا لها البرفان مع بعض قطرات المايه على وجهها حتى تستفيق
آرام لم تستطع أن تتحمل الضغط أكثر من ذلك فـ غادرت الجريدة بأكملها تاركه حقيبتها و أشيائها ما عدا هاتفها التي لم تتركه منتظره إتصال " عُمران " لـ يطمئنها...

جلست أمام البحر المقابل للجريدة غير مهتمه بـ إتساخ ملابسها من أثر الرمل الرطب

و ظلت تفرك بـ أصابعها و لا تعرف سبب توترها و قلقها الزائد ... و تذكرت  مرة توترت هكذا كانت منذ ٧ سنوات و بالتحديد ذكرى نتيجة " الثانوية العامة " التي كانت بالنسبة لها " تحديد المصير " كـ أي طالب في هذه السنة .. و لكنها كانت تأخذه على محمل الجد .. و ظلت قبل النتيجة ليلتين لا تنام من التوتر فـ أصابها الأرق و أنصدمت بالنتيجة لإنها كانت تتوقع المجموع أكبر لأن هدفها كان كُلية " الطب " و ظلت سنة كاملة فـ إكتئاب غير متقبلة لآي كلام إيجابي من أحد و لا راضيه بما قسمه الله لها و لكن بعد هذة السنة حمدت ربها على الكُلية .. التي تفوقت بها .. و صاحبت الجميع فيها و أكتشفت فيها موهبتها فـ الكتابة و أسلوبها الرائع و المشوق السلس ... فـ قررت إختيار تخصص " صحافة " و ظلت طوال " الأربع " سنوات تـحصل على " الإمتياز " أو " جيد جدًا " بـ رغم شعور البؤس و الإكتئاب التي كانت تعاني منه .. و لكنها كانت تعوض هذا فـ المذاكرة و  حُب الدكاترة لها بسبب تفوقها و روحها المرحة الجادة .. و أنتهت الذكرى بـ دموع لا تعرف  أهي  " فرحة " أو " حُزن " من الذكرى ... و يمر بعض الوقت و يرن هاتفها فـ نظرت للشاشة بـ سرعة و لهفه و ردت:-
_أيوه يا "عُمران " ... طمني عملت إية !! .. بُص هو لو محصلش نصيب .. إحمد ربنا و دا خير ليك .. و أرضى .. و ألف شركة غيرهم تتعامل معاها .. إنتَ ماشاءالله من ساعة ما مسكت الفرع من  والدك .. و إنتَ عليت فيها .. و قليل ما تحقق خسارة .. فـ خير

على الجانب الآخر .. كان " عُمران " يستمع لـ كلامها محاولًا إسكاتها لـ يتحدث و لكن هيا أنغمست فـ كلام خائفة من أن يسيطر عليه الشعور بالإحباط و أخيرًا سكتت فـ قال بـ إبتسامة جذابة و فرحه:-
_طب إسمحيلي أكلم بس

ضجيج الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن