١٥

181 6 1
                                    


الفصل الخامس عشر

تصل أمام بناية الجريدة و تدفع الآجرة و تأخذ أشيائها و تصعد السلم على عجل و حين دخلت فجأه تسمع صوت صواريخ و صوت عالي مهللين مبتسمين قائلا أحد منهم:-
_مبرووك عليكِ يا "آرام " ... الجريدة هتحتفل بيكِ بمناسبة القبض على " صافية العدل "

و يبدأ الكل بالإقبال عليها بالقُبل و الأحضان و إعطاها هدايا كثيرة .. و تبادلهم " آرام " الفرحة و السعادة العارمة المسيطرة عليها بـ هذا الترحيب و الإنبساط ... فـ هيا كانت تفعل كُل ما بوسعها حتى تحصل على معلومات و الادلة و أقترب منها " رأفت  " و إبتسامة رسمية على وجهه قائلا:-
_الوسام دا تقديرًا لـ تعبك ... و مكافأة بسيطة على جهودك مع " عبدالله " و " سهير "

آرام و أمتلاءت عينيها بالدموع و الإبتسامة كل مدى تتعمق و تتسع من الفرحة و الإمتنان:-
_كُله بفضلك يا أستاذي الفاضل ... أنا مش عارفه حقيقي أشكرك إزاي !! ... و لا أعبر عن شكري ليكم بجد ... بجد يارب أكون دايمًا عن عند حسن ظنكم فيه ... و أتقدم أكتر و أكتر

و بعد أن أنتهت من كلماتها المتقطعة المتوترة الدليل عن فرحتها .. أعتلى صوت التصفيق و التصفير من شباب الجريدة ... و الصواريخ الملونه تنطلق فـ الجو ... و أكتملت بأغنية تدل عن النجاح و الفرحة لـ تكتمل اللحظة..!!

و أتجه " رأفت " ناحية مكتبه تاركهم يحتفلوا على راحتهم ... و لكن قبلها إقترب من  " سهيلة " هامسًا فـ أذنها بـ جدية و إبتسامة الرسمية لم تفارق وجهة:-
_متتحركيش كتير عشان البيبي ماشي ... و ياريت تقعدي أصلًا متقفيش

سهيلة إبتسمت بـ هدوء قائلا بـ مشاغبة:-
_خايف على ابنك مني و لا إية...؟!!

رأفت نظرًا إليها بـ جدية مع خليط من الحنان:-
_و خايف عليكِ ... خدي بالك من نفسك

و يرحل " رأفت " تاركًا " سهيلة " و الإبتسامة اللطيفة الطيبة مرسومه على وجهها...!!

ظلت " آرام " واقفه في منتصف الإحتفال ممسكه بالوسام بإحدى يديها ... تشعر بسعادة لا تقدر أن توصفها ... و فرحة من تكريم " رأفت " لها .... تشاركهم الاحتفال بـ إبتسامات لطيفة و ترد على المباركات

أما " سهير " قامت بـ إيقاف الأغاني و أمسكت بالميكروفون و بدأت بالغناء بصوتها العذب اللطيف على الأذن ... لـ يشاركها إحدى الزملاء بـ إحدى الأدوات الموسيقية " الطبلة " ... مع صفير طاقم الجريدة بأكمله معبرين بـ حماس عن هذا الخليط متفاعلين مع غناء " سهير " مهللين بـ مشاركة إحدى الزملاء  بـ " الطبلة " التي لا تفارقه أبدًا ... فـ يعتبرها جزء من كيانه بـحبه و إدمانه لها ... و إحترافه عليها... تنظر إلية " آرام " بـ نظرات إعجاب على " تطبيله " التي تحاول أن تسيطر على نفسها حتى لا ترقص ... فـ الغناء و " التطبيل " يدغدان روحها و جسدها...ولكنها إكتفت بالتصفيق ... نظارة لـ إحدى فتيات الجريدة تتقدم الساحة حتى ترقص ... فـ تنظر إليها "آرام " بـ صدمة و حدة و تتجه نحوها و تمسكها من ذراعها قبل أن ترقص و تصبح فضيحة

ضجيج الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن