١٦

185 3 1
                                    


الفصل السادس عشر

آرام بـ صوت بائس زائف مع إبتسامة ماكرة على وجهها:-
_هيا إن الشوز باظ ... فـ هنزل أجيب غيرها

عمران:-
_إمشي يا " آرام " .. إمشي ... سلام

ضحكت " آرام " بـ خفة وقالت معتذرة:-
_بنهزروا يا " عمارة " ...متبقاش قفوش

عمران بـ ضيق و نبرة سخرية:-
_بنهزروا يا " عمارة " ... أنا قولت والدك رفض يا شيخة

تنهدت " آرام " بـ يآس قائله:-
_لا متقلقش ... أبويا اليومين دول بيحاول يشوف أي طريقه أمشي بيها من البيت .. عشان أتجنب الخلافات مع ماما ... و الحمدلله إتصالحت أنا و ماما و " حمزة "

من نبرتها شعر بـ أن حدث ما يالا يبشر:-
_إحكي...!!

بدأت " آرام " في سرد ما حدث و نبرتها كُل مدى تتعمق في اليآس و دموعها تتجمع في عينيها .... و أنهت الحديث بـ نبرة باكية و تحاول أن تضبطها حتى تتحدث بكلمات واضحه:-
_أنا والله ما زعلانة ... و مبقتش منتظرة منه حاجة ... بعد إلي عمله معايا في مطروح و أنا خلاص رميت طبته ... لإن هونت عليه ... عارف يعني إية هونت..؟!! ... و يقول عليا أنا إلي ميهمنيش حد ... و هو إلي بيعمله معايا دا إية...؟!!! قمة الإنسانية مثلًا !!!

يستمع لها وهو يشعر بالحزن و الخزي من أخيها ... الذي يولد داخلها شعور الإهانة و الهون ... لا يرأف بها مبررًا لـ نفسه أنها لا تحتاج لـ ذلك ... و أنها بكائها زائف:-
_إنتِ جميلة و رقيقة يا " آرام " ... مش مقدرين الإنسانة إلي معاهم ... عارف إنه بلاء صعب ... إنه يجي من الأهل ... بس إحسبي دا بـ ثواب كبير من عند ربنا ... و عوضك بـ دا إنه زرع حب الناس ليكِ جواهم ... و القبول

آرام:-
_الحمدلله

عمران:-
_زي ما قولتلك ... إعملي حسابك إن من أول نزولك أرض القاهرة ... هتبقي معايا ... لحد ما ترجعي للمحطة مروحة لـ إسكندرية

آرام:-
_بس...

قاطعها " عُمران " بـ لهجة غير قابله للنقاش:-
_حججك الفارغة مش هسمعها ... و ليكِ عليا هأكلك غدوى تنسيكِ اسمك

إبتسمت بـ توتر و تردد و لكنها تكلمت:-
_إن شاءالله

عمران:-
_و هنحتفل بالمرة بمناسبة إنك كُنتِ سبب في القبض على أكبر سيدة أعمال في البلد ... ما مش معقولة كل إسكندرية تحتفل بيكِ  و أنا لا

آرام و كأنها تذكرت شئ:-
_و إن شاءالله هينضم للقايمة حد كمان ... بس أجمع الأدله .. و أفوقلهم

عمران بـ قلق هزلي:-
_يا منجي من المخاطر ... إحمينا يارب من  دماغك

نظرت " آرام " للعروس اللعبة التي أمامها بـ شر و إبتسامة خبيثة و تحدثت:-
_إصبروا عليا بس ... أنا مش هخلي حد مش عجبني ف البلد دي الأ و مرمي بين قضبان الحديد

ضجيج الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن