١٤

143 6 0
                                    


الفصل الرابع عشر

يقطعها عن ذلك رنة هاتفها فـ تنظر إليه و تقول بـ تأفف:-
_مش وقتك خالص يا " منيرة "

و لكنها أجابت لـ تقول:-
_عليكم السلام و رحمة الله

منيرة بـ ود و لطافة:-
_آسفة لو أزعجتك يا " آرام "

آرام و هيا تبتسم بـ نصف إبتسامة سخرية و ضيق و تقول بـ نبرة ودية مصطنعه:-
_لا ياحبيبتي عادي ... حصل خير

منيرة:-
_بس كُنت عايزة أسالك عملتي إية في الموضوع ...؟!

آرام:-
_لسه مجاليش أي رد ... بس صدقيني أنا متابعة مع الضابط " زياد " ... و إن شاءالله لو قالي حاجة جديدة هبلغك

منيرة بـ فقد الأمل  و حزن دفين:-
_شكرًا يا " آرام " ... تعبتك معايا

آرام بمواساة حقيقة لإستشعارها بـ حزنها:-
_ربنا يعوض عليكِ يا " منيرة " ... إن شاءالله نسمع بـ أخبار حلوة عن قريب ... إنتِ عارفه مواضيع السرقه بتطول شوية

منيرة بـ آسى:-
_يارب ... و آسفة على إزعاجك تاني مرة

آرام:-
_حصل خير ... طمنيني على " تامر " هو بقى كويس...؟!

منيرة:-
_آه الحمدلله ... و الغرز فكت ... و رجع يمشي من غير عكاز الحمدلله

آرام متممه:-
_الحمدلله .. ربنا يحفظهولك و تبقوا بخير

منيرة:-
_يارب ... عن إذنك ... سلام

آرام:-
_إذنك معاكِ يا حبيبتي .. سلام

أنتهت المُكالمة ... و قامت بالإتصال على الضابط " زياد " لـ تسأله على المحضر الذي قدمته " منيرة " منذ أكثر من شهرين لـ يقول بـ لامبالاة:-
_مفيش حاجة جديدة يا آنسة ... قولتلك لو حصل أي جديد مش لازم كُل شوية تتصلي

آرام بـ خنق من أسلوب هذا الضابط المتعجرف التي تكره التعامل معه:-
_معلش ليك يا باشا ... بنزعجك ... مع إن آخر مرة إتصلت من أسبوعين و أكتر

زياد بـ نفس الامبالاة و البرود:-
_ماهو حضرتك بيعدي عليا فوق المليون واحد بيزنوا ... فـ مش إنتِ لوحدك

آرام بـ نفس الخنق و لكنها أجابت بـ رسمية زائفة:-
_ماشي يا باشا ... آسفين لو تعبينك ... سلام

و قام بإغلاق الخط دون أن يرد بـ " سلام " فـ تنظر " آرام " إلي شاشة الهاتف و هيا تهز رأسها بـ يائس و تقوم بـ رمي هاتفها ... و تُغلق مسلسلها .. تبدأ في كتابة موضوعها الجديد و تنسجم مع أغنيها الهائة الحزينة و عملها....!!

في غرقة " نادية و حسين "

يجلسان بجانب بعضهم في صمت لـ يقطع هذا الصمت قول " حسين ":-
_عجبك حبست البنت في أوضتها كدا !! ... دي حتى مجتش كلت معانا على الغداء

نادية بـ برود:-
_كلت يا " حسين " و فطرت طبق البامية المتبقي و حلت بـ كيك ... متفكرش بنتك حساسة أوي كدا ... دي لو عندها دم كانت مكلتش

ضجيج الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن