١٠

156 6 1
                                    

الفصل الحادي عشر

رفعت عينيها تنظر حوالها ... و رأت شخص شكله ليس بـ غريب عنها ... و عند التدقيق نظرت بـ صدمة و فتحت عينيها على آخرها من آثر الصدمه و قالت وهيا فاتحة فمها على آخره:-
_حمزة..!!!!!! ... حمزة أخويا ..!!! .. هنا...!!

و ظلت هكذا لـ دقائق تحاول إستيعاب وجوده ... فـ كيف !! ... و فركت عينيها بـ عنف عدة مرات لعلها تكون هلوسة ... و لكنها حقيقة ... فـ هو واقف بعيد عنها بـ بعض الأمتار القليلة .. بـ طوله الفارع .. فـ جريت بـ شكل هادئ و قلبها ينبض بـ شدة .. فـ لا تعرف .. أتتجهه لـ تسلم عليه و تعرفه أنها رأت .. أم تكمل طريقها لـ الفندق ... و تعتبر أنها لم تره !! ... و لكن قلبها غير مطاوع لها ، لأنها مفتقدة له بشدة ... فـ هو أخيها كبير مهما كان ... بـ رغم علاقتهم المتوترة دائما ... و لكنها تفتقده !! ... فـ قررت أن تذهب إليه .. و وجهت خطواتها ناحيته و هيا تفرك بـ أصابعها .. فـ تخاف أن يحرجها ... و لكن لن يهمها

آرام بـ نبرة جدية و إبتسامة بسيطة هادئه كعادتها:-
_حمزة .. إزيك ..؟!

إلتفت إليها " حمزة " نظرًا إليها بـ صدمة قائلا:-
_إنتِ إية إلي جابك هنا ..؟!

آرام و أبتسمت بـ إحراج وقالت:-
_كُنت فـ مؤتمر تبع الجريدة .. و بقالي أسبوع هنا .. إنتَ متعرفش..؟!!

حمزة و سيطر على صدمته و أجاب بـ جدية و كأنها شخص غريب و ليس أخته الصغيرة:-
_مش عايز أعرف ... سلام

و تحرك فـ أمسكت " آرام " يده وقالت بـ حدة:-
_أنا بكلمك ... يبقى متمشيش و تسبني

حمزة و شد يده بالعنف وقال و بدأت العصبية و الغضب يسيطران عليه:-
_آخر مرة تمسكيني بالمنظر دا !! ... و تتكلمِ عدل بدل ما أديكِ على وشك أفوقك ... متنسيش إن أخوكِ الكبير

آرام و تحاول أن تسيطر على حدتها وقالت بـ سخرية جادة:-
_أخويا إلي عايز يمشي دلوقتي .. أخويا إلي أداني بلوكات من كل حته !! ... أخويا إلي بقاله فوق الأربع شهور معرفش عنه حاجة .. و لما دخلت المستشفى إطمنت عليا عن طريق العيله !! ... و جايه دلوقتي أكلمك .. بتمشي !! ... و تقولي أديكِ على وشك !!!! ... إنتَ فاكر إن هسمحلك !!!

حمزة يستمع إليها بـ بروده وقال:-
_خلصتي الفقرة الأحزان و المعاناة بتاعتك !! ... أنا ماشي

وضع سماعات الأذن و تحرك ... فـ نظرت له " آرام " بـ آسى و حُزن و صدمة ... و قامت بتكلم بـ صوت عالي  حتى يسمعها :-
_إفتكر  يا " حمزة " إنك بتخسرني .. و إنك المرادي الأناني .. إلي عايش دور الضحية

حمزة و خلع سماعاته وقال:-
_إنتِ إلي أنانية ... مش أنا ... و عنيدة و عمرك ما فكرتِ الأ فـ نفسك ... و أظن مش أنا لوحدي إلي شايف كدا .. دا البيت كله .. فـ روحي حاسبي نفسك بدل ما ترمي بلاكي على حد

و تحرك أخيرًا و وضع السماعات مرة أخرى في أذنه و لم يفكر أن ينظر لـ أخته الصغيرة التي ما أن غادر ... جلست على أقرب كرسي و بدأت بالبُكاء بـ صوت عالي .. و حينما لاحظت نظرات الناس لها خاصة و أنهم تابعوا حوارهم فـ ينظروا لها ما بين نظرات " الشفقة .. الإستغراب .. الزعل " فـ تحركت بـ سرعة و صعدت لـ غرفتها و أرتمت على السرير تبكِ بـ صوت عالي و تصرخ بـ بعض السباب لـ نفسها و لـ أخيها .... و تتكلم بـ بعض كلمات و جمل غير منظمة .. و غير مفهمومة:-
_أنانية !! ... ما تشوف نفسها ... الناس عايزين إيه !! ... ضحية ... دموع تماسيح !! ... محدش بيحبني !! ... لييييييه ... دا أنا كُنت عايزة أصالحه !! ... ليه بيحصل معايا كدا !! .. لييييه !!!!!!!

ضجيج الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن