١٨

163 4 1
                                    


الفصل الثامن عشر

بينما " آرام " وهيا في سبات عميق يقطعها عن ذلك طرق الباب بـ عنف و محاولة أحد فتح باب غرفتها... فـ أنتفضت " آرام " و علامات الخوف و الرعب إحتلت وجهها وقالت بـ صوت عالي مرتجف و تسير بـ خطوات ثقيلة بطيئة ناحية الباب:-
_ مين...؟!

لم يآتيها الرد فـ أعادت السؤال بـ نبرة واثقة زائفة:-
_قولت مين..؟!

و هيا تقترب من الباب لاحظت أن الطرف الثاني يقلل من طرقه على الباب ... و قلت محاولاته في فتح الباب ...  وضعت أذنها على الباب تحاول سماع أي صوت صادر من الخارج وقالت:-
_لو مقولتش مين ... أنا هبلغ الآمن

لم يآتيها الرد و رحل الشخص لإنها رأت أنه ترك الباب و المقبض فـ تنفست بـ راحه أخيرًا و أمسكت بالمقبض و فتحت جزءًا صغيرًا .. تحاول رؤيه الشخص الذي أزعجها من نومها و أرعبها ... و ما إن فتح الباب حتى قام الشخص بـ فتحه على آخره و تهجم عليها وسط صراخات " آرام " بـ الإستغاثة وقالت من بين دموعها:-
_إلحقوووونيييييييييي

و خرج الجميع من غرفهم على صراخات " آرام " و حاولوا إبعاد الشخص الثمل عنها و الذي يقول بهذيان و نبرة شرسة غاضبة:-
_مش هسيبك يا " آرام " مش هسيبك

و ما إن أبعدوه عنها و جاء الآمن لـ يمسكوا به ... وقعت " آرام " على الأرض تبكِ يحرقة و خوف و تحاول سيدة أن تهدئ من روعها و لكنها لم تستطع..!!

آرام من بين بكائها قالت:-
_بررررا .... برررررا

و خرج الجميع على صراختها بالطرد و بقت معاها سيدة ... تزيح شعرها المتناثر حول وجهها الأحمر من البكاء و تعانقها... و آرام مازلت تبكِ تشعر بالرعب الشديد..

و فجأة ... إنتفضت " آرام " من نومها ... تنظر حولها بـ رعب ... تتآكد أنها كانت تحلم بـ كابوس كالعادة ... فـ حاولت أن تهدئ من نفسها و قلبها الذي ينبض بـ عنف و تستعيذ من الشيطان ... و أمسكت بـ زجاجة المياة التي بحوذتها ترتوي منها و كأنها كانت في صحراء جرداء ... و أمسكت بـ هاتفها و رأت أن الساعة كانت العاشرة صباحًا ... فـ تنهدت بـ تعب تزيح عن وجهها خصلات شعرها البنية التي تناثرت على وجهها أثناء نومها و عركها في الحُلم ... و أختارت من القائمة الشيوخ الموجودة على هاتفها سورة " يس " بـ صوت ماهر العقيلي ... و نهضت من فراشها بـ تثاقل  تشعر و كأن عبء على صدرها فـ لعل القرآن يهدئ من روعنها

و توجهت ناحية الحمام تأخذ حمامًا سريعًا باردًا يهدئها و يعطيها بعض الحيوية التي أفتقدتها بعد الكابوس....!!

في الشركة

كان يجلس " عُمران " على مكتبه ينهي بعض أعماله حتى جاءت الساعة " ١١:٢٠ " فـ أغلق حاسوبه الخاص ... و أخذ مفاتيحه و هاتفه وقال لـ رفعت:-
_لو محسن سأل عليا ،، قوله ساعة و أكون عندك ... تمام

ضجيج الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن