..
...
" أهناك أي أثر له....؟ "
" إنه السؤال الأذكى لهذا اليوم.....بالطبع لا..."
" حين أسأل أجب بـ نعم أو لا.... فقط..."
" لا يبدو لي أنك تعرفين قدرك..."
اندلع حوار اواره يستعر بينهم على طاولة النقاشات لتنظر روزلين بعينين شديدتي اللسوع في عيني جيراردو
الذي بادلها الاحتقار ذاته وهما على وشك إنهاء الحوار بالملاكمة لولا أن مونيكا التي تعلك اللبان و رولاند حالا دون ذلك...
" اهدأ نحن فريق هنا...لسنا أعداء "
" يمكنكما الشجار لكن ليس هناك اقتتلا أمام مقبرة ما.... فلا أنوي تحمل مسؤولية جثثكم "
قالت مونيكا بلا مبالاة لتضفي الكثير من السلبية على الحوار...
بعد عدة محاولات جلسوا بصمت والتوتر يتصاعد بينهما بعد أن زاد ضيقهم...
" كم مرَّ حتى الآن على هروبه.." قالت الصهباء بإحباط بينما تجلس متشابكة الساقين
" 5 أشهر....تقريباً...... في المرة الاولى... تطلب منا الأمر سنتين...أما الآن... قد يأخذ منا قرنين..."
" ليس بالضرورة أن يكون ذلك صحيحاً تسربت الكثير من المعلومات عنه...هذا يجعل البحث أسهل..."
" بالعكس...هذا يجعلها ثلاث قرون..."
تزايد الإحباط بينهم بعد تلك الجملة لتتدخل روزلين بكلامها المعتاد....
" دع القرنين على جنب....فـ تلك ليست المشكلة... هو لم يهرب... بل يطارد الآن...شاب بمستواه سيتمكن حتماً من إبادتنا..."
في اللحظة التي كانوا فيها منغمسين في هواجسهم صدح رنين في الجوار... لم يكن مجرد رنين بالنسبة لهم....
بل " إنذار بالموت المحتم..."
تبدلت وجوههم و محيت جميع أفكارهم بدوا متوترين جداً شاحبين وكأن ملك الموت على بضع إنشات منهم...
ليلقي أحدهم بكلماته المرتعبة.... قائلاً...
" هذا غير منطقي ألم يقل أن التسجيل التالي سيكون بعد أسبوع... لم تمر سوى 5 أيام...."
الشكوك داهمتهم فقام أحدهم بتشغيل التسجيل وأخذ آخرون يفتشون المكان
استمعوا بإنصات إلى ذلك التسجيل...الذي كان عبارة عن فيديو مسجل...
أنت تقرأ
أبجدية القدر
Actionعصفت بنا الاقدار لنجتمع مجددا، لم اكن اطيقك في وقت ما ولا ازال.. " نجتمع " هي عبارة تقال لحبيبين التقيا بعد فراق، لكننا لم نكن كذلك، لم نكن اكثر من مجرد اعداء.... "الحب؟!!" انها اسطوره تداولها المكبوتين، وكانها غصن بليد بحفنة صغيره من الرياح طار بعد...
