محنتي مرت و محنته استمرت

1.7K 428 1K
                                    


لم يتم التعديل

✥.❖.✥

لم يكن " رايان رويل سميث " يعلم أن القدر سيقوده ليتورط مع مجرمين يكاد يخلو قلبهما من الرحمة...

"" ظاهرياً أصبح فجأة يرى نفسه مجبراً على تلبية أوامرهما بكل طاعة...رفض " نعم " لكن مبادئه تهمه أيضاً بقدر ما يهمه كبريائه فهو عليه دين يجب أن يسدده مع أنه لم يطلب من صاحبه أن يساعده ...

مر اليوم الأول لرايان...خاض فيه تحدياً فرصته في النجاح ضئيلة لا تكاد تتجاوز ال 2% هذا ليس بالأمر المهم لأنه في حال لم يتمكن من فك طلاسم الرسالة المشفرة فهذا يعني أمراً إيجابياً له وسلبياً لجيس وصديقه....

لكنه يخشى من نفسه التي تأبى ترك أمر يجيده غير كامل...بغض النظر عن نوعه...

أمامه يومان آخران عليه التخطيط فيهما لإبعاد جيس عنه فإصراره على المكوث في غرفته كان لسبب ما يدور في رأسه الذي إذا فتحناه لن نجد فيه غير الجنس وما إلى ذلك من الأمور الجنسية الأخرى التي لا طائل منها...

و تحججه بعدم معرفة أحد ليست بالعذر الصريح ""

فكر رايان الجالس بقرب النافذة وعيناه على المنظر الهادئ للغروب في ساعات المساء الأولى بينما تتدافع ذرات النسيم المعطرة برائحة الكرز لتلفح وجهه وتحرك ملامحه نحو الابتسام بانتعاش....

ينقر خده بالقلم ودفتر كبير بيده والذي أتعبه من كثرة تطاير أوراقه وعدم استقرارها...

سجل فيه بعض الملاحظات وثلاث أسطر من تلك الرسالة لم يحفظ غيرها في عقله فبسبب جيس لم تتوفر له الفرصة لحفظ الباقي...

وبالقرب منه تجلس رين للمذاكرة وعيناها مطبوعتان في الكتاب تظن أنها ستحفظ أسرع إن لم ترمش...و عقلها مشغول بتخيل نفسها وهي تمزق الكتاب الذي بين يديها....

" ااه إنتهيت أخيراً....أصبحت حرة..."

هتفت رين رافعة يديها إلى الأعلى ممددة جسدها على الأرض طقطقت أصابعها...و تثاءبت بملل ثم وجهت ناظريها نحو رايان لتتأكد إذا ما كان بإمكانها إزعاجه...

" رايان هل يمكنني إزعاجك...أريد تفريغ شحناتي السالبة على شيء ما...رايان..؟ "

لم يرد عليها بل تمتم بكلمات كانت تبدو مهمة من تعابير وجهه وحرك إصبع السبابة خاصته كأنه يكتب شيئاً ما في الهواء....

قام إلى حاسوبه وأخذ يكتب كل ما استنتجه حتى الآن ثم فكر في أمر آخر يتمكن فيه من نقل تلك الرسالة لحاسوبه...

أبجدية القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن