عودة

1.3K 67 139
                                    

" لم يتغير شي، " كان يقول ذلك لنفسه و هو ينظر
بـ صمت يتأمل الجو من حوله... 

كل شيء، كما عهده... ربما لم تكن فتره طويله تلك التي غابها عنهم...  عن سجنه المطبق و لكنها بالنسبه اليه كانت دهرا بأيامه...

تنفس الصعداء و اذ به يردد بـ لسانه متزامناً مع دقات الساعه الكبيره التي تتوسط حجرته ثم اشار، بـ سبابته ناحيه الباب فـ اذ به يفتح و تدخل منه سيدتان متماثلتين في الطول و المظهر، ترددان بنبره صوت واحده

" صباح الخير سيدي... نرجو بـ ان تكون قد حظيت بنوم مريح "

" و هل توجد راحه في هذا المكان..؟ "  تمتم ممتعضا و غير مبالي لوجودهما ابعد اللحاف عن ساقيه و سار نحو الحمام..

" سيدي سـ نساعدك في تغير ثيابك " قالتا بصوت متزن و لكن انجلو اطبق اتزانهما بـ فضاضه لسانه

" لا احتاج منكما شيئا...  غادرا "

" و لكن... سيدي هذا عملنا " قالتا بـ احتجاج

يرد انجلو مزدريا كلاهما " كان عملكما حين كنت لا ازال في، الـ13.... انا الآن فـ العشرين هل تريدان ان اتعرى امامكما...؟ "

كان كـمن يلقـي جمـرات غضبه عليهما فـ اخفضت المرأتين رأسيهما و غادرتا مذعنتين

تنهد انجلو براحه... " أخيرا..... حبكه مختلفه..." 

لم ينظر الى الامر سوى على انه حدث متكرر من رواية ما، اضطر لـ إن يعيد سيناريوهاتها يومياً...

بقي منغمساً داخل البانيو و المياه تصل فكه، بينما لم يزل شارداً، و الافكار تصرع رأسه، اعاده لاخر الاحداث التي وقعت، مستذكراً بذلك رؤيه هارولد يتعرض لاصابه شديده...

لم يعد متأكدا مما اذا كانو إحياء و ذلك التشائم الهب روحه فـ غطس بكامل جسده يخنق نفسه تحت الماء و كلما كان بعوز للهواء يخرج رأسه و يتنفس بقوه محاول بذلك طرد تلك الافكار...

حتى لو بحث عن شيء جميل للتفكر به فلن يجده....

صوت عقارب الساعه تصدح في ارجاء الغرفه فتخلف هدوء و سكون مخيفين، ذلك التباطئ الرزين مع الصمت من حوله لم يزد سوء الوضع الا سوءاً...

خرج و جفف نفسه و إذا بـ الخادمتين تعودان...

" السيد دوغلاس يطلب حظورك الى قاعه الطعام..."

" بالطبع.... فـ لاشك عـندي، أنه مشـتاق لرؤيتي.... " أجاب بنبره متهكمه

ارتدا ملابسه مستبطئا قاصدا ذلك، لكن مرافقوه علمو حيلته و توقفو عند رأسه جاعلين اياه يشعر بالضغط فيقرر أخيرا الاستعجال..

أبجدية القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن