المحطه الاخيره...

1.4K 421 1K
                                    

لم يتم التعديل
......

مالت الشمس نحو الغرب اكثر عندما تجاوزت الساعه 12 ظهرا فمالت اشعتهما عن نافذه الغرفه الذي يقطن فيه ذلك الصغير المستلقي هناك على سريره ..

فتح عينيه ببطئ فقط أخذ كفايته من الراحة واضاع ثواني من وقته وهو ينظر إلى الفراغ ، التبسه شعور جميل ومنعش نوع من الاسترخاء عندما استرجع صحته فأستعدل في جلوسه بعد إن استفاق تدريجيا...

وإذا بكماده تسقط على فخذه امسكها بيده العاريه بأستغراب تاركا الأفكار تندلع في عقله ، كانت الرؤية مشوشه في البداية لكنه سرعان ما استعاد وعيه كاملا

حاول تذكر شئ مما حدث قبل إن يسقط نائم ...لكن لا شئ جديد فلم يستقبل سواء بعض الذكريات الضبابية المشوشة التي لا نفع منها

نزل من على السرير ووقف متوجه نحو النافذة لا اراديا لينظر عبرها إلى الجبل الذي يقابله ، اغمض عينيه بهدوء واستنشق بعض الهواء بعمق وزفره وهو يرخي عضلاته وعقله ، أثناء ذلك تسللت تلك الذكريات المضطربة المحمله بالغموض..

تذكر ذلك الكلام الملتبس الذي سمعه دون إن ينصت إليه والشعور الغامض الذي اعتراه دون ان يجرؤ على تحويله إلى فكرة او شك...

فأعترت رايان هزه أخرى وإذا به يمسك يده التي ارتعشت بالفعل لايقاف حركتها فقط أحس باليأس قد مزق جسده المعذب المسكين الذي الهبته الحمى ، كبس عليها بضيق شديد

كل شئ يميل إلى الانحدار نحو التهلكة " كلما خلع اغلاله وجد نفسه مكبل بأغلال جديده " اكثر قوه وصلابة من التي قبلها...

ترددت تلك العبارة في ذهنه مجددا ومجددا ولا يزال يحسب نفسه مسجون ومراقب أنه خوف داخلي غريزي من المجهول

شعر بالدوار فتراجع إلى الخلف وجلس بهدوء على السرير وهو يخبئ وجه بين يديه لفتره لم يستفق من حالته هذه إلا حين أيقضته ذكرى لجيس وهو يذكر أمر تعطيل الرحله والعودة إلى المخيم بعد وصولهم إلى هذا الحد ...

لا يدري لما فجاه يقرر إلغاء كل شئ بعد إن أحب الفكره .... في لمح البصر اصبح ذلك غير ممكن بعد إن كان كل شي يسير بشكل جيد انقلب الوضع بسرعه ليتحول إلى شجار

أمر كهذا لم يفهمه ، بدا الأمر وكأن دوافع جيس تغيرت ليصبح لديه أمر مستعجل أكثر أهمية ينتظره في مكان ما....

" إن كان لديه عمل مهم فلما لا يخبرني بذلك فقط ، بدل أن يتحجج بفكره إن السفر خطير علي كم هو سخيف ، مجددا يمثل دور الرجل العطوف "

قال رايان بأنزعاج وهو يشعر بالخيبه من نفسه تنهد بعمق و حاول الغوص اكثر في الذكريات ، وقبل إن يفعل أنتبه لملابسه

أبجدية القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن