اعتراف

924 47 80
                                    

انه من المدهش كيف ان ذاكره الانسان تتناسا اموراً عديده، ثم ذكرى واحده تعيد ما تم ارشفته من تلك الذكريات

فكره تبادرت الى ذهن انجلو و هو يحدق من نافذه السياره بينما يرسم شكل الجبال التي راها من بعيد فوق البخار الذي يتجمع على الزجاج

شعور بالملل يتخلل اليه بعدما أستسلم عن محاوله حزر المكان الذي يتوجهون اليه، سأل جيس عدة مرات لكن الاخر استسهل الرد بـ " ستعرف " دون توضيح

في حين بدء انجلو يعرف، تلك الحقول مر بجوارها سابقا قبل بضع سنوات... حين اتى اول مره الى هنا

و ما لبثت اعتقاداته الا ان اصبحت حقيقه حين توقف جيس امام مبنى يحمل بين طياته الكثير من لذكريات

نزل يتمعن فيه، أهو شعور بالحنين...؟ صحيح هناك ذكريات جيده و اخرى سيئه كيف يمكن لهذا ان يكون حنين بينما لذعه حزن اصابته في صميمه

ايقظ غفوته جيس الذي توقف عند البوابه الداخليه بينما ينظر اليه طالبا اياه بان يتبعه

استجاب انجلو بخطوات سريعه لاحقا به بعد ان دخلو المبنى الداخلى للطلبه

حيث نظرات المراهقين الفضولين اخذت تتلصص النظر اليهم بفضول، فهو امر نادر الحدوث رؤيه الغرباء في هذا المكان....

يعرف الفتى الافكار التي تدور في اذهانهم، و يبتسم بوضوح اثر ذلك و هو يتذكر كيف كان رفاقه يصنعون الخرافات في كل مره يحدث امر غير مسبوق في هذه المدرسه

انهم المراهقين على اي حال يهولون الامور لاضافه التشويق الى حياتهم الرتيبه

توقف ينظر اليهم بينما يسترجع ما احب من الذكريات

لكن جيس الذي اختفى من امامه جعله يتحرك باحثا عنه و لم يطل ذلك كثيرا

ثم ذلك الممر المؤدي لغرفه المدير

' اه.... صحيح انه المكان الذي رافقني فيه المدير بنفسه ليسلمني الى والدي... كم مر على ذلك...؟'

تسائل...

طرق جيس الباب و انجلو خلفه..

امسك سترته من الخلف ليهزه قبل ان يفتح الباب

" ماذا نفعل هنا...؟ ماذا لدينا مع المدير...؟ "

أبجدية القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن