اغتيال

1.5K 479 1K
                                    

لم يتم التعديل

✥.❖.✥

" إجعلها ثلاث جثث "

سمع صوتاً يتقد خبثاً فاستدار جيس خلفه مستفسراً وهو يقول... " ماذا تقصـ....؟!! "

استوقف تدفق عباراته المسدس الموجه نحو جبينه بينما يرافق صاحبه ابتسامة خبيثة....

تلك التي يرسمها هارولد على وجهه وهو يرمق جيس باحتقار مطلق...وكأنه يضمر له الكره منذ عقود

" ما بك...لمَ اصفر وجهك..؟ لم تتوقع حصول هذا....؟ أليس كذلك..؟ بالأخص من صديق طفولتك "

قالها هارولد وهو يضيق عينيه بخبث بينما يقهقه بخفة...

لكن....تلك الملامح على وجه جيس لم تتغير ابداً بل كان يرفع حاجبه باستغراب ولم يرجعه للواقع إلا صوت المتصل الذي قال...

" أهناك خطب...؟ "

أجابه جيس فوراً " لا....اهتم بعملك...."

ثم أغلق الهاتف وحمل الحقيبة التي على الأرض وتحرك ذاهباً بعد أن قال مكلماً هارولد...

" كفاك لعباً هيا بنا..."

عقد هارولد حاجبيه بغضب وصرخ فيه قائلاً..
" بحق الجحيم ماذا كنت ستخسر لو تظاهرت بالصدمة...؟ "

استغنى جيس عن الرد وفضل عدم تضييع الوقت معه لكن صوت هارولد الواقف مكانه والمتذمر بصخب جعله يلتفت إليه ويلقي عليه وابلاً من الشتائم....ويختمها بعبارة " تحرك أيها الأبله "

" ما مشكلتك مع هذا...؟ "

رد هارولد بانزعاج وهو ينحني ليحمل حقيبته لكن إجابة جيس جمدت أوصاله وتركته ساكناً على نفس وضعيته....

" تتذمر كالعاهرات... هل تظن أن جميع الأوقات مناسبة لتفاهاتك "

استوقفته تلك العبارة المهينة التي خرجت من ثغر جيس فــ رفع رأسه إليه ببطء وهو يبتسم بزيف....ليقول..

" أردت...إضافة...القليل...من...المرح...فقط لكن....

.....هل تعلم أنت مسخ بشع ملل...لدرجة أن النباتات تموت إن مررت من أمامها بسبب رائحة العفن التي تفوح من تجهمك"

" هل أفرغت ما في صدرك...؟ "

سأله جيس ببرود وهو ينتظر أمام المخرج...ليأخذ هارولد نفساً عميقاً بعد أن قال " لا ليس بعد.... أنت أحمق جيس...انتهيت الآن..."

أبجدية القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن