لم يتم التعديل
✥.❖.✥
طرق الباب بصخب وبالرغم من أنه حصل على الإذن بالدخول إلا أنه كان لا يزال يطرقه بقبضة مشدودة متعمداً ذلك...وكأنه لا يسمع...
لم يطل صبر ذلك الجالس أمام مكتبه فإذا به يقف ويفتح الباب وعلى وجهه علامات الانزعاج....وقف ذو الهيئة الضخمة والملامح المكفهرة يرمق هارولد بسخط قبل أن يعود ذلك الرجل ويجلس على كرسيه...
بينما الآخر اكتفى بإخفاء ابتسامة مجهولة على شفتيه ودخل خلفه بعد أن أغلق الباب....
" نعم جاستون...؟ لمَ طلبتني..؟ "
رفع الرجل عينيه عن مجموعة الأوراق أمامه ونظر إلى هارولد نظرة لم توحي باللطافة أبداً....وضع القلم من يده وشابك أصابعه...
قبل أن يتنهد ويقول....
" نادني بالمدير هنا..."
تظاهر الآخر بالاستغراب و رد بنبرة زيفها...
" لكنك جاستون..؟ "
" أجل أعلم...كلمني بأسلوب رسمي هنا "
" اوه هيا...نحن نعرف بعضنا منذ زمن لن أحدثك هكذا...سيبدو الأمر مقرفاً.. "
أجاب هارولد بتصنع وهو يقترب للجلوس مقابله بينما يداه في جيب سترته.... والآخر عقد حاجبيه وزفر بحنق بعد أن قرر عدم الجدال معه فهو يعلم كيف سينتهي الحوار معه....
لذا فضل الجلوس باعتدال و المباشرة في الكلام...
" أين جيس لمَ لم يأتِ معك....؟ "
" ربما لأنه يعلم ما ستقول...؟ "
" إتصل به واطلب منه الحضور هذا الكلام موجه لكليكما "
قال بنبرة شديدة الحدة والصرامة فتنهد هارولد بملل وأجاب بينما يتأفف بانزعاج ...
" جاست...؟ أعلم أنك تخشى علينا...ولكن فات الأوان على التراجع لا يمكنك بكلمة (افعل او لا تفعل) أن توقفنا ببساطة..."
" ما تقومان به خطير عليكما لذ...."
" نحن نقوم بما نحب...لذا شكراً لاهتمامك ووداعاً..."
أخذ شهيقاً طويلاً ثم وقف للمغادرة بالرغم من أنه لم يمر على جلوسه إلا بضع دقائق...
سمع صوت زفير عالي وأحدهم ينتفض من مقعده فالتفت هارولد إلى الخلف بحذر ظناً منه أن جاستون سيوقفه أو ما شابه
أنت تقرأ
أبجدية القدر
Aksiyonعصفت بنا الاقدار لنجتمع مجددا، لم اكن اطيقك في وقت ما ولا ازال.. " نجتمع " هي عبارة تقال لحبيبين التقيا بعد فراق، لكننا لم نكن كذلك، لم نكن اكثر من مجرد اعداء.... "الحب؟!!" انها اسطوره تداولها المكبوتين، وكانها غصن بليد بحفنة صغيره من الرياح طار بعد...