لم يتم التعديل
.....
وها هو ذا الصبي بجسده الرقيقة جدا ينتفض بقوه من على السرير الطبي المربوط فيه... الذي يقوم احدهم بدفعه وخلفه وامامه رجال ضخام الأجساد يسيرون معه وصولا الى احد الغرف...
ادخلوه الى هناك ثم فتحو تلك الاحزمه وحررو جسده ليقف بسرعه بعد ان سقط بقوه من السرير محاولا الهرب لكن تلك الايادي الضخمه طوقته بالكامل
فعشره من الرجال محيطون به فقط لامساكه ومنعه من محاوله قتل نفسه او الهرب كما حاول فعل هذا سابقاً...
فصرخ بصوت يملئه الوجع قائلا " أ..أ.. أبتعد... مــ... مــ....مـألم "
إذا ما سأل فتى مثله " ما هو الألم..؟ " فالإجابة ستكون:- " هم وذلك الرجل الخبث وهذا المكان "
هذا هو الألم في نظره فتى لم يعش ولم ينمو ولم يتعلم إلا تحت ظلمهم .... محظور عليه ان يختار حياته هم من يحددونها له...
تسارعت شهقاته ونبضه وصرخاته وهو يقاوم تلك الايادي التي وضعته على سريره بسهوله .... هو لم يطلب منهم سوى أن يروه والديه الذان تكون منهما والذان رمياه فغير مسموح لهم الاقتراب منه لأنه ملك لهذا المختبر...
ليس لديه ام ولا اب في هذا المكان بل هو الاختراع الاول والفريد من نوعه الذي منحت براءته لذلك العالم الأمريكيّ
فسبق وعلم قصه وجوده من ثرثره عاملين مستجدين امامه دون مراعاه مشاعره... يعرف كيف تكون، ولاجل ماذا تكون ، لكنه لا يعلم لما وقع عليه الاختيار من بين كل تلك الاجنه " جنين " ليكون اول موضه لبدايه عصر جديد...
الامر الذي جعله يجزع ويفقد صبر السنوات التي سجن فيها هنا ويقرر التمرد ... ولكن لا أحد يصغي إليه هو في نظرهم ليس أهلاً للينفذ طلبه هو مجرد طفل وجد برغتهم.... لا تعريف له...
يوضع كمنهج دراسي... لدراسة التكوين الجنيني بتدخل العلماء وينظر اليه كنموذج ناجح في الجامعات ليتجمهر حوله الطلاب المندهشين والمبهورين منه....
.
.
.
.
وضعوه على سريره متجاهلين تمتمته الضعيفه بالالم ولم يفعلو شئ غير مغادرة المكان خارجين ثم اغلقو الاضواء ليغرق المكان في ظلام دامس هم لا يستعملون حقنه مخدر لجعله يهدء
فالحقن تستعمل مع المرض النفسية وهو لا يعامل على أنه مريض نفسي....
يقومون بأغراق المكان بالظلام التام وتلقائياً يتكور على نفسه بعد ان يتلمس السرير بأنامله بحثا عن الغطاء ليحتظنه و يحتمي تحته بعد ان يهدء هيجانه وصراخه لكن دموعه لن تهدء ابدا...
أنت تقرأ
أبجدية القدر
Acciónعصفت بنا الاقدار لنجتمع مجددا، لم اكن اطيقك في وقت ما ولا ازال.. " نجتمع " هي عبارة تقال لحبيبين التقيا بعد فراق، لكننا لم نكن كذلك، لم نكن اكثر من مجرد اعداء.... "الحب؟!!" انها اسطوره تداولها المكبوتين، وكانها غصن بليد بحفنة صغيره من الرياح طار بعد...
