Prologue...

6K 1.3K 2.2K
                                    

لم يتم التعديل

سياره الاجرة التي كانت و لا تزال تسير منذ نصف ساعه تعدت المدينه و دخلت في مساحات خضراء واسعه لتسير في طريق يحده من الجانبين اشجار شائكه كثيفه

فرك الفتى عينيه و تنفس الصعداء ، رايان ذو الـ 16 عشر عاماً لم يكن مرتاحاً لكثره جلوسه فـ يتحرك ناحيه النافذه المنداه بقطرات الماء من بقايا الثلج الذائب

اخرج زفيراً حانقاً جاعلاً بخاره يطبع على النافذه وضع رأسه برفق على يديه المتشابكتان ، وساقيه لا تنفكان تتوقفان عن الاهتزاز بتوتر

أنزل النافذه لـ ينتعش بعض نسمات الهواء البارده لفحت وجهه فـ طارت خصلات شعره الذهبيه جانباً حاول بحركه خرقاء من يده صد نسمات الهواء تلك عوضاً عن اغلاق النافذه...

و قبل ان يسعه التفكير في الأمر شاهد بنايه كبيره قد اتضحت له...

و اثر ذلك.... توقفت سياره الاجره و غادر ما ان نزل الفتى، فـ يبقى وحده بصحبه امتعته...

البنايه الهائله لم تبث في نفسه المطئنينه، و التعابير التي ابداها تبدو كما لو أنه ندم مسبقا على قدومه

بنايه تشبه قاعده عسكريه من الخارج ذات تصميم اوربي، تنحنح ذلك الرجل ايقض شروده فـ ينتبه الى البوابه التي يقف عند عتبتها رجل ضخم الجثه اسمر البشره، و الذي يميزه و يجعله يعلق في الذاكره هي تلك الندبه البارزه على وجهه

خرجت عبارات الترحيب من بين شفتيه فـ تبين له إن طبعه مختلفاً عما يبدو من مظهره

طاف به الرجل في نواحي المهجع و دار بينهما حديث من طرف واحد قبل يقف مدير المكان امام غرفه و يسلمه المفتاح، ثم يغادر حتى اختفى اثره

فتح انجلو الباب و تسلل صوت صرير من عنده،  و لمعت عينيه ببعض التفائل حين رائ الغرفه التي ينعكس فيها ضوء نهار في غايه الجمال...

انتبه الى وجود ثلاث اسره و بعض الملابس المبعثره  فعلم ان هناك من يشاركه الحجره...

لم يعبئ لذلك الأمر فما لبث الا و قد نسيه بعد ان ارتمى على أحد الاسره بشكل عشوائي و اخذ يزفر تعب الرحله من خلال انفاسه...

شيء فشيء هو راح مغلقاً عينيه قائلا انه لبضع ثواني، لكن الثواني انقضت و توالت بعدها الدقائق و لا يغط في النوم...

......

تستفز اذنيه لسماعاصوات صخب في الحوار لكنه يتعاجز من فتح عينيه، شعر بشيء يتحرك على وجهه فـ انتفض بزعاً متجهاً لحافه السرير

أبجدية القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن