لم يتم التعديل
✥.❖.✥
" ها نحن .... بدأنا !! "
تأفف مجعداً وجهه غضباً واحتكت نظراته بالنيران أثناء نظره لجيس والآخر لا يزداد إلا عبثاً فتعابير الخوف التي يخفيها رايان تعجبه..
خفق قلب الأصغر مبشراً إياه بالكوارث...تنبآت أرسلها الدماغ منبهاً إياه بالمصائب التي ستحصل له لو بقي هنا أكثر...أمر متوقع وبديهي...
إلى جانب أنه سجل نطقة سلبية عليهما...بات يعلم الآن أنهما مجرمان ومن الخطر التواجد بينهما وهذا يزيد من احتمالية حدوث فاجعة....
إرتفع حاجبا جيس كنوع من الغرور تبعته ابتسامة خبيثة وأخذ يتفحص جسده بعيون شهوانية صعوداً ونزولاً
لم ينتبه رايان الذي كان لا يزال واقفاً في مكانه يفرك يديه بتوتر وعيناه على الزاوية باستنكار....
وحين التفت إلى جيس وألقى عينيه في عيني الآخر استطاع الإحساس بتلك النوايا الملتبسة.....
فارتجفت كل ذرة في جسده باشمئزاز...حين أخذ يستذكر ما فعله به بالأمس...
ساد الصمت للحظات لم ينطق أحدهم بحرف واستمر الوضع هكذا الشيء الوحيد الذي يمكنك سماعه طرقات هارولد على الطاولة وهو ينظر لهما بملل وبشيء من العصبية لعدم حدوث شيء بينهما...
" إجلس هنا "
نطق جيس أخيراً آمراً إياه بعد أن أشار إلى الكرسي بجانب المنضدة...
فنظر رايان إليه بتعجب بعد أن قلص عينيه باستنكار وكان سيرد بسخرية لولا أن قال جيس
" لا تفكر في قول " لا ".... أحذرك "
" كالعادة لا يعرف كيف يستخدم عقله في الإقناع "
قال هارولد بصوت مسموع وهو يتحدث إلى نفسه
" لن أفعل "
أجاب رايان مباشرةً بعد جملته بصوت غليظ مستجمعاً بذلك كل ما فيه من شجاعة لكن كلماته لم تستفز جيس بالقدر الكافي بعد أن أصبح شبه معتاد على عناده....
إلى جانب أنه يراه أكثر إثارة وتسلية هكذا ، خضوع رايان يعني انتهاء اللعبة....فابتسم بخبثه المعهود وهو يقترب من رايان لكسر عناده....
ولم يستطع الآخر البقاء ساكناً وانتظاره ليصل إليه بل تحرك مبتعداً والتوتر بدأ يتسلل لقلبه تدريجياً
أنت تقرأ
أبجدية القدر
Aksiعصفت بنا الاقدار لنجتمع مجددا، لم اكن اطيقك في وقت ما ولا ازال.. " نجتمع " هي عبارة تقال لحبيبين التقيا بعد فراق، لكننا لم نكن كذلك، لم نكن اكثر من مجرد اعداء.... "الحب؟!!" انها اسطوره تداولها المكبوتين، وكانها غصن بليد بحفنة صغيره من الرياح طار بعد...
