صغيرة فى عالم الأغنياء

الفصل السابع

صغيرة × عالم الأغنياء

الحلقة السابعة

أُعلّلُ قَلبي في الغرامِ وأكتمُ
ولكنَّ حالي عن هَوايَ يُترجمُ
وكنتُ خَليّاً لستُ أَعرفُ ما الهوى
فأصبحتُ حَيّاً والفؤادُ متيّمُ.

أردف جاسر بغضب : اطلعوا برا محدش هيشوفها ولو سمعت كلمة طلقها دى تانى هتشوفونى على حقيقتى ...وانتى

نظر لرودينا ليتابع : تنسيهم أوكية

رودينا بغضب : انت ازاى تكلمهم كده بابا عنده حق أصلا

الأب : متقلقيش يبنتى انا هخرجك من هنا وانتى معايا

ومر اليوم لنهايته وطلب جاسر من المستشفى ان يكتبو لرودينا أذن خروج 

وفى غرفة رودينا كانت تجلس مع أختها وطال حديثهم عن حال رودينا وحكت لها كل شيئ ماعدا زين

اما جاسر فكان فى الخارج والأب كان فى المرحاض

دخل الأب سريعا وأغلق الباب خلفه رادفا : يلا يا حبيبتى هنمشى من هنا متأكد انه جايب رجالته وممكن يأذونا

سهيلة : بابا عنده حق وانا هروح أشغله

توقفت رودينا الحديث وتذكرت كلمات جاسر التى رنت فى أذنيها ..."كل واحد عنده نقطة سودا فى حياته ساعات بيضطر يظهرها وساعات بيخليها جواه لوقت العوذه حتى انتى يا رودينا "

حتى لو كان فى طريق مظلم يجب أن تخرجه فورا منه يحب ان تمد يدها وتشده

تذكرت عندما أنقذها مرة من الغرق والأخرى داوى جروحها

وفى لحظة وضعت أناملها تتحسس شفتيها الذى قبلها منذ قليل ...تعلم انه لا يفكر ان يستغلها لكنها تشعر بأن تمسكه بها لشعوره بالأمان

تذكرت كلمات الجد فى الأمس ...وجودك غير كتير فى جاسر صدقينى هو كان غريب وسطنا انتى عاملة كأنك طوق نجاة بالنسباله انتى الوحيدة اللى هو متعرف عليكى وحاسس وانتى موجودة ان فى امل

قاطع شرودها الطويل والمبهم صوت والدها : روودينا يلا مستنية اى

سهيلة : متخافيش يا رودينا احنا هنحميكى منه ...انا عارفة انك خايفة ياحبيبتى بس ولا يقدر يعملك حاجة وانا هكلم ناس اعرفهم

وفى هذه اللحظة كان جاسر سيفتح الباب لكنه توقف عندما سمعها تقول

رودينا : أنا مش هينفع اسيب جاسر ...أنا عارفة ان ردى غريب ومفاجئ بس هو اتظلم فى الدنيا ...هو جواه طفل بيصرخ فى الضلمة وخايف ومش عارفة يطلع منها...هستنى لأهداف كتير مش هينفع اجى معاكوا بس

قاطعها الأب بغضب : بس اى تانى انتى خليتى فيها بس ...يبنتى ده مش عالمنا ودول بياكلوا اللى اقل منهم ...انت  صغيرة أوى اوى فى عالمهم ...انتى ضئيلة وعمرك ماهتتشافى