صغيرة فى عالم الأغنياء

الخامسة وعشرين

_الفصل الخامس وعشرين _

وفجأة

كانت رودينا فى الغرفة ودموعها تنزل على خديها بسخونه شديده كما لو كانت مغليه وكلما تتذكر اى شيئ عن زوجها ينفتح شلال الماء أكثر ويجعل جسدها بالكامل متورم من تخديره عاجزه عن فعل شيئ بين حصون كئيبه ثم وضعت يدها تحاول الأستناد على الفراش لكى تقف لكن عجزها الداخلى وسرعه ضربات قلبها المسموع صوتها جعلها تعجز

أغمضت عيونها من ألالم بداخلها ولهث أنفاسها الذى تمازج مع صوت نفضات قلبها
وأخيراً أستعدت تحاول تثبيت يدها وقدميها والوقوف حتى وقفت وقفه منحنيه وانعدلت وهى تتقدم لخزانه ملابسه

ثم أخرجت من ملابسه قميص أسود وتذكرته وهو يرتديه لتبتسم أبتسامه من قلبها لفتره صغيره وبأناملها تجرى على التيشرت حتى شعرت بسخونه دموعها على يدها ووقتها خرجت من عالم الشرود الذى به

قربت القميص منها وشمت نفس طويل وهى مغمضه العيون حيث كان مزيج من رائحة عطره وأشتياقها له

اخرجت تيشرت بيتى يحمل رائحته الأساسيه وقربته من فمها واخذت نفس عميق وقد شعرت فى هذه اللحظه بأن رائحته تعطيها أمل بوجوده

وكأن الرائحة تحولت على جسد صاحبها وجعلته بجانبها وعندما شعرت رودينا بهذا الشعور أحتضنت القميص وضمت ضلوعها عليه كما لو كانت تريد أن تنسخ رائحته على ملابسها

أنتفضت كثيرا وسقطت أرضا عندما شعرت بدوار فى رأسها ورأت الغرفة تدور حولها

ثم نامت على الأرض ودموعها الساخنه فضلت ان تسقط على الأرض فسقوطها على وجنتها أكثر من مؤلم

أخذ هاتفها يرن كثيرا لكنها أخذته وألقته على المرءاه لتتحطم مائة حطام

وصرخت محاوله ان تخرج كل شحنات غضبها حتى تتلائم قليلا من كسورها :

انت ليه قاصد تعذبنى يا جاسر وعدتنى أنك مش هتسيبنى ...انا متأكده أنك عايش ايوا مستحيل يكون مات مستحيل يموتوه اصلا

قاطعها صوت مزعج من الباب يتكرر كثيرا بين كل برهه من الثوانى ...

فعندما ملت من هذا الصوت الذى يضطرب رأسها التى ستنفجر من التعب أمرت بصوت عال ان يدخل الذى يدق الباب

دخلت الخادمة بهدوء وأحترام : مدام رودينا والد حضرتك ومدام سهيلة تحت عاوزينك

كانت عيونها دامية يملؤها القهر لتنظر للخادمة وتبرم شفتاها ...

رودينا : أسندينى أقوم لو سمحتى

أسندتها الخادمة للأسفل وكان منظر رودينا مثير للشفقه تنزل خطوة بقدم واحده والأخرى تنظلها الخادمه وتقف قليلا تمسح نظارتها من الدموع السائله عليها حتى توضح لها الرؤيه