صغيرة فى عالم الأغنياء

الفصل الرابع

"الحلقة الرابعة "

اراح جسده على الاريكة وببرود قال :

_مبحبهاش ولا هحبها يا كريم كل اللى عاوزه اريح دماغى من الهم اللى على قلبى ومش عارف سببه

كريم :

_ليه دايما بتهرب بتهرب من كل حاجة ...انت وهى بتحبوا بعض يا يوسف

يوسف بإنفعال :

_والدليل انها بتحبنى راحت للأغنى زى ما بيقولوا اللى معاه فلوس هيجى فى يوم ياخد منك كل حاجة حب الناس وهيبتهم وهياخد سكنك وحبيبتك هيسيب بس هم وجرح
انا فعلا حبيتها من صغرى علمتها كل حاجة حلوة التفائل والحب والبسمة وعلمتها عزة النفس وكل ماكانت تيجى وتشتكى من صحابها ومعايرتهم ليها كنت بمسح دموعها الرقيقة واحللها مشاكلها الطفولية وحتى لما كبرت ...تفتكر حبنا
كان حاجة قليله فى نظرها للدرجة دى .

صمت كريم برهه فى تفكير وأردف بهدوء وهو يربت على كتف صديقه :

_ان شاء الله حب بينسى اللى قبله واللى فات ماهو الا ذكرى ومينفعش يكون غير كده

يوسف :

_تفتكر اقدر انسى انا لسه بفتكر تفاصيلها وصوتها شكلها ملامحها اللى محفورة بقوة هنا

اشار على قلبه وقال :

_فى قلبى وعقلى ياريت القلب يكون بينسى

كريم بحزن :

_عارف قد اى كنت بتحبها ومشاعرك كانت صادقة وعارف بردوا انها حب الطفولة وحب عايش ومكمل فى قلبك بس خلاص حكم القدر زى ماخلاك تشوفها وتحبها عاوزعا تفارقك
وتكون ذكرى لازم تحطمها لحد ما حطمها يكون ضعيف قابل للأختفاء

يوسف :

_ريح نفسك يا كريم قلبى وعقلى مش عاوزين الكلام ده... عاوز احبها انا مرتاح بكده

اومى كريم بهدوء صامتا من هذا العنيد صديقه فالحب وتأثير المشاعر عليه جعلته صلب التفكير ...لحظات صمت بينهم  قطعها كريم بمرح رادفا :

_وبعدين ده فى غيرها كتير تتمنى تحبها يا عم انت مسمع

يوسيف بحزن :

_سيبنى فى حالى يا كريم أنا حتى حياتى اللى كنت بتمناها مكنتش زى ما انا عايز

انا بعمل اى مجرد محامى فى مكتب وعليا مدير كان حلمى اكون معيد

كريم :

_يا عم متقلبهاش فيلم البؤساء ...انا عندى فكرة حلوة اى رأيك نطلع شوية نروح الكورنيش نغير جو

يوسيف :

_روح انت غير جو انا عاوز اقعد شوية لوحدى

كريم :

_بشوقك

..........وعلى _الجانب _ الأخر

فى قصر الصرفى ...خرجت رودينا من الحمام تمسك يدها بتألم
لتجد اميرة تجلس على على الأريكة تضع قدم فوق الاخرى بتكبر ممزوج بغضب :