الفصل السادس

2.3K 98 0
                                    

حفل كبير أشتعل فى فيلا لويز حيث كانت الأجواء طبيعيه كأى حفل خطبة وكان لويز فى الأسفل يقف بتوتر مع أصدقاء له ، فهو تركى الأصل و يتقن المصرية لأن معظم أعماله بها ، هو رجل أعمال معروف وله وضعه .

فى الأعلى كانت أنستاذيا قد أنتهت من أرتداء فستان سهره رقيق يليق بها ووضعت على رأسها تاج صغير و رقيق قد أحضره لها لويز حتى يصير الأمر طبيعى جدًا

نظرت أنستاذيا على نفسها فى المرءاه ونزلت دموع من عيونها الدامية ، لقد بكت كثيرًا لاداعى للبكاء حتى لا يغضب لويز . لكن يبدو أن اليوم يوم الكوارث الحقيقية ، بسبب الماضى اللعين أصبحت كجارية تباع لمن لا يستحق

دق الباب ودخل لويز ليتفاجئ من جمالها المفتون و براقتها المميزة ، حقًا لا ينفى أنه فى تلك اللحظة أُعجب بها وبشدة وأردف بصوت هادى قليلاً :

- مش يلا

أومت وكادت أن تخرج لكنه أستوقفها وهو يمسك ذراعها الرشيق وأوقفها أمامه يقول :

- أستنينى الأول ، هو أنا مش خطيبك ولا أيه ياااا صائدة العصافير

أرتبكت أنستاذيا ونظرت له وعيونها تلمع بالدموع تقول بصوت متحشرج :

- دى لعبة وبعدها أنا همشى ... تمام

- لاء تمشى ده بمزاجى ... أنتى عارفة لو طاوعتينى هتكونى مليونيرة

- مش عاوزة مش عاوزة ... عاوزة أرجع بيتى تانى

حك عنقه بتفكير وهو ينظر لها وقال :

- امممم .... ماشى يا أنستاذيا هسيبك بس لما تنهى المهمة دى ...يلا وزى ما أتفقنا

نزل لويز بصحبه أنستاذيا التى وضعت على رأسها الوشاح ذو الثقوب والشفاف يصل لبعد عيونها ، عادة تعودت عليها فى بلدتها و فجأة أنتشلت لحظات السعادة و صوت الموسيقى الصاخب ليصبح الصمت هو المسيطر على الجميع ومتجمد أمام حالة من الدهشة ، فلم يتوقعوا أن العروس المفقودة رودينا وفجأة تقدمت أمرأة وأنتشلت الوشاح من على جبهتها وهى مصدومة ثم قالت بصوت قوى :

- مدام رودينا الصرفى

أبتسم لويز أبتسامة مخفية لتحقيق ما أرادة ثم أردف بتعجب وكأنه لا يعلم شيئ :

- حضرتك بتقولى أيه ...دى أنستاذيا قاسم خطيبتى

أردفت السيدة بتعجب :

- مستحيل ...دى رودينا الصرفى كانت مفقودة و جوزها بيدور عليها

أنستاذيا بتعحب :

- جوزى ... أنا مش متجوزة حد

- أنتى مش المفروض يونانية ..بتتكلمى عربى أزاى

لويز بإبتسامة صفراء وهو يحيط ذراعيها  :

- أنو مراتى متعلمة أكتر من لغة وحتى التركى صح يا أنو

صغيرة فى عالم الأغنياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن