صغيرة فى عالم الأغنياء

الفصل السادس وعشرين (الأخير)

الحلقة السادسة وعشرين

*والأخيرة *

_عشقت رغماً عنى ولكنى أستسلمت بأردتى_

فى مصر حيث فيلا النشؤاتى كان مازن قد وصل ومعه رنا التى ترتدى ملابس العروس
وثابته بهدوء مريب

أشار لها مازن أن تدخل تلك الغرفة وبالفعل دخلت رنا بأستسلام ووقفت كالتمثال تنظر بثبات

كان مازن محتقرها وكأنه يعاقبها على مالم تفعله ويفعل مالم تفعله أبدا

مازن بصبية وصوت عالى منفعل :

_بصى بقا عشان تبقى فاهمه من هنا والرايح انتى هتكونى هنا لمده صغيرة وبعدها الطلاق
مفيش حاجة أسمها خروج من هنا ولا فى حاجة أسمها منار ...لو سمعت أسمها فى البيت او حتى فى سرك هتتعاقبى

رنا : ودروسى انا فى تالته ثانوى ...ها هتحرمنى من ده ولا اى

مازن :

_ لاء ده هتروحيه بس هيكون ليه شروط برضوا

رنا :

_شروط شروط انت بتعاقبنى ليه وانا كان ذنبى اى انا

صمت لبرهه فهو لا يمتلك تفسير لما يفعله حقا وكلامها منطقى جدا

لكنه لم يصمت هكذا يجب ان يرد ولهذا قال :

_ذنبك أنك أختها ...اخت أكتر واحدة هدتنى ودمرتنى ...خليتنى أحبها ولعبت على أياد وانا اقول اتمسكت ليه بالقضيه أتاريه عجبها
خبيثه ولئيمه وأكيد أنتى زيها

رنا بعصبية : مازن أحترم

كتم فمها وهو وعيونه تدقق بعيونها بكل غضب

مازن : أخرصى خالص يا رنا انا مش عاوز اسمع كلمة من اى حد خالص

رفع يده من على شفتاها وكانت تنظر له بخوف كما لو كانت طفلة أعطاها ظهره وعيونه أحمرت وبدأت الدموع تترقرق
لقد جرح جرحان وهو منار التى تركته
والثانى كانت كسرة كبرياؤه

شعر بيدها على كتفه نظر لها بطرف عينه لتأتى أمامه وبرمت شفتاها بحزن عليه

خلعت نظارته الممتلئة بالدموع ومسحتها برقه فى الفستان ثم مدت يدها لتلبسها له

رنا : أستاذ مازن أعترف ان ده مكنش حلمى أتجوز ولا حتى على الورق ولا كنت أعرف ان منار اختى تعمل كده حتى لما كانت رفضاك متوقعتش أبداً

مازن بحزن : انتى عاوزة أيه وبتقولى كده ليه مقدماتك كتير

رنا : انا مش عاوزاك تعتبرنى رنا أخت منار ولا حتى مراتك ...انا صديقة بس حتى لو هتحب تعالى وأحكيلى لحد ما الفترة تعدى وتطلقنى ...ممكن

نظر مازن لها كثيرا وتركها وخرج ...ترك يدها ممدوده له

وبعدها صعد وهو يحمل شنطة ملابسها ووضعها أمامها ثم قال بنبرة لينة : ده لبسك ف ألبسى منه وانا هنام فى أوضه تانيه ولو ...جعانة فى المطبخ تحت على الشمال