صغيرة فى عالم الأغنياء

الفصل الخامس

الفصل الرابع ...

حضرت الأشعة الذهبية التى أحرقت كل من وقف بها فكانت أشعة الشمس فى الظهيرة معلنة للواقفين فى المستشفى بإنتظار العزيز عليهم جاسر فكانت الساعة الواحدة ظهرًا حيث كان الوقت المحدد من قبل الطبيب بأن يدخلوا وبالفعل بدأ اثنان أثنان يدخلا

دخل معتز وهشام وتركوا فى الخارج هنا وفاطمة يقفان كأفعتان بحنق ومكر يرسمون الحزن على وجههم وبداخلهم يتراقصن فرحًا فالأن هو عُرسهم ونصرهم ، أنتقموا من جاسر الذى دمر أولادهم من وجهه نظرهم

فكانت فاطمة تتذكر ما فعله لأميرة وكسرتها
وهنا حبها للمال يجعلها تتمنى الموت له حتى يحصل ولدها على كل النفوذ والأموال

دخل معتز و هشام لغرفة جاسر يطمئان عليه ليجدوه جالسًا نصف جلسه ويبدو على ملامحه الوجوم الشديد يفرك بأصابعه
كلما تذكر عيون رودينا وهى تصوب المسدس عليه بإصرار يعرفه بها جدًا

ربت معتز على كتفه وجلس لجانب صديقه بحزن وأسى شعر به وتلمسه من جاسر الذى
مر بظروف صعبة جدًا ، لم يتحملها أى شخص ليردف بصوت خفيض :

- الف سلامة عليك ... أنا كلمت البوليس وهيجيلوا اللى عمل كده ومش هرحمه

جلس الجد لجانبه ومسك يده يكاد أن يطبع عليه قبله ليسحبه جاسر وهز رأسه فى هدوء :

- العفو ... يا جدى

لمعت عيون الجد ،فكيف يقولها جاسر ، بالرغم أنها لم تكون أول مرة لكنه شعر بمصداقيتها جدًا وأبتسم برضا وسعادة :

- يااه يا جاسر

عاد لملامحه الحزينة مرة أخرى عندما شعر لحزن جاسر ووضع يده بين راحتيه كى يشعر به أكثر ليسأل جاسر بإهتمام :

- فين أيان ؟

أبتسم معتز بتلقائية وهو يشعر بالفخر من أنجازاته متناسيًا حال جاسر :

- خليت مدام هنا تتصل ب رويدة تفضل معاه

جز على أسنانه بغيظ وهو يشد يده بغيظ لاحظه الجد و معتز ونظرا لبعضهم بتعجب
من ردة فعل جاسر العجيبه ، وفى الأثناء دق الباب دقه خفيفة وسمح معتز بالدخول
وبالفعل دخل وفيق بوقار للغرفة ووقف أمام جاسر يمد يده الشاغرة بالورود ويضعها لجانب جاسر والأخرى مدها لمصافحة جاسر الذى نظر ليده الممدودة ثم له بتعجب وعدم فهم

فهم وفيق على الفور وسحب يده بإبتسامة هادئة :

- حمدلله على السلامة ... طبعًا أنت بتسأل أنا مين ....

نظر جاسر بعيدًا وهو غير متحملاً للمشاجرة التى لم تبدأ من الأساس لكنه كان يتحسسها
من كلمات وفيق المستفزة بالنسبة له :

- ميهمنيش

جلس وفيق لكرسى رءاه وهو يتنهد بهدوء :

- بس أنا يهمنى ... ممكن أتكلم معاه لوحده بس