" بسم الله الرحمن الرحيم "
من حفر حفرة لأخيه وقع فيه
الفصل الأول
"فراق"
على بحر أمواجه كافيه لإظهار أنوثته ورائحته تنقى قلبك وتنعشه ، رائحة نسيم البحر كانت دواء بالنسبة لميت حقًا فتلك المدينة مدينة راقية عريقة وسامية ، تلقب بعروس البحر وعروس مصر ...
"مدينة الأسكندرية"
كانت قصر الصرفى يسكن على البحر مباشرة أمام البحر وصوت الأمواج ، فى الداخل كان الجميع يغيم عليه الصمت وحاله من الحنق
فكانت العائلة تجلس وتتناول الطعام وكل منهم صامتالجد هشام : هو فين جاسر وأيان
ردت سهيلة بإنتباه وحالة من الأسى : جاسر ...فوق فى أوضته وأكيد كالعادة مش هيخرج منها النهاردة
الجد بتفهم همهم وقال : اه فاهم ...طب فين أيان
سمع صوت من خلفه وكان صوت لطفل صغير فى الخامسة من عمرة ، شعره أسود وغزير يصل لجبهته وعيونه خضرويتان كأبيه ولكن يشبه أمه فى البشرة الثلجيه
جرى أيان على هشام وطوق عنقه ثم طبع قبلة على وجنته بفرحة يقول : جدو وحشتنىجذبه الجد على قدمه بإبتسامة وفرحة شديدة : حبيب قلب جدو وعيونه ...مش شايفك من الصبح
أبتلع أيان ريقه بحزن يكسو لهجته : كنت بعمل خطة علشان أهجم على بابى ...
ثم قال بخوف سريعا : بابا بابا
ضحك هشام على خوف الصغير وقال : انا مش عارف جاسر بيستمتع لما يخوفك ولا أيه
محمد : من أمتى جاسر بيحب الرقه دى ..طول عمره يزعق ل .. رودينا علشان بتسيبه يقول مامى ...الله يرحمها
قاطعه صوت قوى أرهب الجميع وكان صوت جاسر الذى خطى كل سلمه وهو يقول كلمة :
_اللى بيترحم بيبقى مات و رودينا مامتتش
نزل أيان من على قدم هشام وجرى على والده وتمسك فى قدمه قائلا : أومال ماما فين يا بابا
أرتكز جاسر على الأرض ونظر ل أيان قائلاً بثقة : مامتك عايشة وقريب هجيبها تانى معانا ... أمسح دموعك مفيش راجل بيعيط
أيان ببراءة : ما أنت بتعيط كل يوم أنا بشوفك
أردف جاسر بعصبية ينهره : أيان ؟! أطلع أوضتك ومتنزلش منها النهاردة كعقاب
هشام : اى اللى بتعمله فى الولد ده مش حرام
جاسر : أبنى وأنا حر فيه ...يلا أطلع ومتكلمنيش تانى
أدخل أيان شفتاه العلويه وأخرج السفليه بحزن وبالفعل صعد لغرفته التى كانت فى الأصل غرفة والده وأمه وصعد على الفراش الى الدرج وأخذ من عليه صورة ل رودينا مع جاسر وتحمل على يدها أيان ، ليبتسم بكسرة ونزلت دموعه على الصورة تعكس حزن طفيف لهفه وأنكسار ، يحتاج أمه ولا يراها
يحتاج لحنانها ودفئها وحضنها الذى كان يحميه من قسوة والده
أنت تقرأ
صغيرة فى عالم الأغنياء
Bí ẩn / Giật gânمحامية بسيطة تُخطف بالخطأ من قبل رجال مافيا لتكتشف فيما بعد أنه هدفها الأساسى كى تحقق هدفها فى الشرطى, فهل ستنجح أم سيستولى عدوها على قلبها البريء ويتحكم بكل خطواته!! هل تستطيع الطيبة والبراءة أن تدمر التكبر والغرور...!!؟ #سارة_بكرى #صغيرة في عالم...