الفصل التالت

5.1K 169 21
                                    

*عشقت صغيرة *

البارت التالت ..

سورى ياجماعة بس النت وقف عندنا امبارح
ربما حرمتك من الحنان التى طلبتيه بكل حواسك ولكن صدقينى أحببتك بشده
معك شعرت بأننى أعود ذكرياتى مع والدتى ولكن أنتى مختلفه جدا ، أحيانًا تعوضينى عن والدتى وأحيانًا كنتى تعوضى قلبى القاسى عن ما أنزفه خلال مامضى ، أحيانًا تصبحى طفلة بريئة وأحيانا كنت أشعر أنك لست من أحببتها وفضلتها ، كنتى أكثر من أبى بقسوته ، ياليتنى ما رأيتك ، ألعن هذا اليوم وبشده

(كانت كلمات تخرج من جاسر )

عندما كان يجلس على فراش المستشفى بالقرب من رودينا المستسلمه بضعف شحوب وجهها يظهر حالتها الصعبه التى وصلت لها من عنان وجهد وخصلات من شعرها السوداء تخرج من حجابها ؛ لتحتل جزء كبير من جبهتها ربما كانت تنم وأنما كانت تشعر بهمساته الموبخه والمعاتبه وتشعر بلامسات من أنامله الخشنه قليلا على يدها الرقيقة

وصلت يده تتحسس بطنها وهو يتذكر كلمات الطبيبة بتوبيخ أنها أمرأه حامل ويجب أن ترتاح ولكن هى تأخذ المهدأت وتجهد كل يوم فى البكاء والنحيب على أصوات وذكريات الماضى المتشبثه بداخل عقلها الذى أصبح كغرفة سوداء معلق عليها الكثير من النقاط السوداء

شعر بنبض طفله الصغير بداخلها وحول لها نظره مرة أخرى وهو يقول :

_ليه كل ما أحاول أبعد عنك بيكون فيه سبب عشان أرجعلك تانى ... مش عاوز أرجع ساذج تانى وأثق فيكى تانى لأنك للأسف فكرتى أنى لما اديتك ثقتى فـ دى حاجة سهلة للأسف أنا مبلنش تانى ولا بسامح
شعر بأنتفاض جسدها والقشعريرة التى سرت بجسدها المنهك لإنشغال بطنها بيده و تخيلت بأن قسوته وجبروته تجعله يخرج طفلهم من بطنها ، رفع يده من على بطنها ونهض بصمت ينظر عليها بملامح خاليه من المشاعر ولكن عندما تكورت بخوف على الفراش واحتضنت بطنها بذراعيها تحاول أن تمنح نفسها و طفلها بعض الطمئنينه منه
وفى هذه اللحظة شعر بالحزن وتأنيب الضمير فمهما كان يحدث او حدث هى وصلت لمرحلة لم يكن يتمناها أبدا من بعد ما أحبها

تمتمت بنبره مهتزه :

_لو لو سمحت أخرج

نظر لها بعتاب وجلس بإقترابها كثيرًا لترتجف وتحاول ان تبتعد لطرف الفراش حتى كادت ان تقع ، مسك ذراعيها ليثبتها ولكنه شعر مرة اخرى بقشعريرة فى جسدها وأغمضت عيونها برهبه ، أشاح وجهه عنها حتى لا يضعف مرة أخرى أمام تلك الدموع التى تتكون بداخل أجفانها خوفًا منه ثم ترك ذراعيها وقال :

_ليه خبيتى ومقولتيش ... كنتى بتفكرى فى اى لما خبيتى عنى كده ... كنتى هتجهضيه مش كده

كانت صامته لا تريد التحدث معه أو الكلمات زاللوم والعتاب تلعثم بداخل حلقها وكون يد تخنقها وتعجزها عن التحدث حتى صاح بها بصوت راهب كالزلزال :

صغيرة فى عالم الأغنياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن