صغيرة فى عالم الأغنياء

الحلقة الثالثة عشر والأخيرة

الأخيرة
التاريخ: ١٨‏/٠٧‏/٢٠٢١

"الفصل الثالث عشر "

والأخير ...

:سكت ليه كمل يا أيان أرجوك

أيان بأسى : الجزء اللى جاى مش هيعجبك

: أرجوك كمل حابة جدًا أنى أعرف كمل

أيان : حاضر هحكى بس الحته الجاية مؤلمة ليكى أوى

: متقلقش أنا كويسة قووول

شرد أيان شروده جذبته نحو الماضى يتذكر كلمات والدته ثم قال ما يرى من بؤس فى تلك القصة العجيبة ، التى غيرت طبعاه من طفل بريئ إلى رجل مدرك فى عز طفولته

قال القاضى مطلعًا على الأوراق التى فى يده : بعد الأطلاع على الأوراق حكمت المحكمة حضوريًا بإجراء التحاليل للمدعوة أنستاذيا *** مع سهيلة إسماعيل عبدالله ويحبس المتهم جاسر على هشام الصرفى على ذمة القضية ....رفعت الجلسة

هدأ مازن قليلاً ولكن هواجسه تخيل له أن التحاليل تثبت أنها ليست رودينا وفى جانب فى المحكمة ، خلف القضبان كان جاسر هائمًا فى صدمته ، كانت حسرته تعتلى وجهه فهذه الذى وثق بها ، كيف لها فعل ذلك ، هل كانت تمثل فى هذا اليوم عندما أحتضنته ، لكنها حتمًا رودينا ، لو نسى من هو لن ينسى مرة أنها زوجته رودينا ، تلاقت أنظارهم فى نظرة طويلة وقالت فى النظرة أعترافات كثيرة
الندم ، والحب ، والأسف والذل ، كان مدقق لها كثيرًا حتى عندما سحبه العسكرى وكان معتز و مازن يتحدثان معه كانت عينه عندها
أغمضت عيونها بحسرة ودمعه نزلت من أجفانها ثم قالت :

_سامحنى يا جاسر مش بإيدى

بعد يومان من أختفاء رودينا عن مازن لأنها بعدت عن منزل سارة واستأجرت بيت لها
كانت رودينا فى مكتب المحقق تطلب زيارة ورغم رفض الزيارة لأنها أمام القانون ليست زوجته ، إلا أنها ألحت على الضابط و أعطته أموال باهظة وبالفعل أمر بإخرج جاسر إليها
فى الأول بات الأمر بالفشل ولم يرد جاسر على الزيارة ولكن أخرًا بعد ألحاح خرج جاسر بإشارة من قلبه الذى تحجج له ، ربما تكون تحت ضغط ، ربما مظلومة

كانت تجلس ودمعه نزلت منها وهى ترفع عيونها وجدت هذا الصخر الذى هدته الأيام ، نعم فالهموم أثرت عليه وكأنه رجل فى عز الخمسين من عمره ، نهضت بسرعة ووقفت دقائق عيونهم تتحدث أولاً

رودينا فى نفسها :

_ سامحنى أيها الصخر

تحدث عقله وكأنه يرد عليها بعدما وصل لتفكيرها :

_مش قادر أفتكر أنه ذنب عشان أسمحك ... طاقتى نفذت ومش عارف ممكن الحب أضعف من أنى أسامحك

قال الضابط مقاطع تفكيرهم بعدما حمحم :

_ طيب أنا هقوم شوية و أسيبكم مع بعض