إيـف || 𝐄𝐕𝐄 [مكتملة]

الفصل |1 the Start

_

في الغابة الكبيرة التي تحتضنها الأشجار الطويلة ، كانت الفتاة إيف صاحبة العيون المسحوبه والملامح البريئة والجسم المنحوت والشعر الاسود الطويل الذي تنحدر منه خصلات متلفلفه لأسفل خصرها ، تقف أمام أشجار التوت التي تنبت في الغابة على مقربة من النهر الذي ينتهي بشلال ، تقطف الثمار حتى امتلئ وعائها ، تغني اللحان غير مفهومه وتدندن مع نفسها حتى سمعت صوت ماء يجري وكأنه صوت شلال قادم من مكان قريب ، عزمت أن تذهب لتلقي نظرة لا تتعدى الثواني ، والدها وجيرانهم يحذرون الاطفال والنساء من الاقتراب للنهر لأن منسوب المياه عالي جداً علاوة على سرعة جريانه والصخور التي تخرج منه ، نظرت إيف للأرجاء ولم تجد أحد تركت وعائها تحت الشجر وغطته بوشاح كانت تلفه على خصرها ، تقدمت نحو صوت المياه
_سوف اللقي نظرة طفيفة ولن اتأخر انا فتاة كبيرة الآن لن اسقط هذا مؤكد ، لا يوجد أحد غيري هنا لذا لا احد سيعلم

..

_من يريد الحساء الطازج .. !!؟
_خبز .. هنا خبز .. لذيذ وساخن ..
في السوق الذي يعج بالبائعين والاشخاص الذين يشترون الحاجيات ، كان يمشي بينهم ذلك الرجل الطويل ذو الملامح القاسية وشعره الطويل الذي يرفع جزء منه والخصل الأخرى تغطي وجهه ، والجرح الذي يبدأ من هامته إلى خده يعطيه منظر كأنه هارب من احد السجون ، توقف أمام متجر حدادٍ ما وسأله إذ كان يريد عامل معه ..
_من أي سجنٍ خرجت انت ؟
_هل لديك عمل لي ام لا ؟
_انت جيد .. بُنيتكَ جيدة لكن .. لكن لا يمكنني ان اجعلك تعمل معي مظهرك يجعل الزبائن تخاف ان تصل إلى هنا حتى .. اسف يا ضخم ليس لك عمل هنا ..
خرج الرجل من المتجر غاضب ، لا يمكنه أن يجد عمل مهما بحث كل المتاجر الذي يدخل لها يسمع الكلام نفسه ، وقعت عيناه على شخص كان يبدو عليه الثراء من ملابسه وايضا لأنه اشترى السوق بأكمله ، بدأ بمراقبته وتتبعه .. يبدو أنه وجد فريسته

..

وصلت إيف إلى النهر وانصدمت من المنظر المخيف ، كان الماء سريع جداً ويرتطم بالصخور ومعضم الصخور تُقتلع من شدة هيجان الماء ، و وراء النهر توجد أشجار العنب ، شعرت إيف بالرهبه من الماء و احست بالغثيان وكأنه سيغمى عليها ، تماسكت وتراجعت بخطواتها واللتقطت انفاسها وعادت ادراجها وهي تلهث ..
_كم كان ابي والعم ماركو على حق أن النهر مخيف جداً كنت سأموت لثانية ..

اخذت وعائها وذهبت إلى المنزل ، كان منزلها يقبع في وسط منازل أخرى بالقريه التي تبعد اميال قليلة عن السوق الكبير ، بمقدمته الورد والزرع الذي زرعته مع والدها بكل حب وحظيرة الدجاجة وافراخ الدجاج الصغار تملئ الحديقة تلك الرائحة الزكية التي تدل على تميز منزلهم بين تلك المنازل ، شاهدت جارتهم تقف وتضع الغسيل على الحبال ، اومأت لها بمرحبا ودخلت إلى المنزل ، استقبلتها والدتها واخذت منها التوت كانت علاقتها مع والدتها سيئة ويعلوها التوتر ..