ادعولي دعوة حلوة💙
كل سنة وانتوا بألف خير💙
رواية "عهد"
الكاتبة/ رحمة عبدالله
الفصل العشرون
كتبت وراكى بالملى
كلامِك وانتِ بتملى
بحبك حب مِتْحبِك
كأنه حجاب ومعمولى
فبكتب شعر بالفصحى
بفرحه طفل ف الفسحه🌸💙
"محمد ابراهيم"
أغلق مع اخته وهو يتجه الى خزانته تحت نظراتها، الفرحة ترتسم على ملامحه وكأنه وجد ضالته.
تكلمت بفرحة سيطرت على نبرتها: هي قالتلك هي فين؟
استدار لها وقال: لأ مقالتش بس طالما اتصلت من رقمه يبقى هاروح اديه للشرطة عشان يوصلوله.
خرجت من الغرفة عندما وجدته سيبدل ملابسه واتجهت الى نعمة التي ترقد في الفراش، هزّتها برفق قائلة: ماما..ماما قومي فيروز كلمتنا.
فتحت عيناها ونظرت حولها لتتأكد مما سمعته، رأت عهد فأمسك بكتفها وقالت بلهفة: كلمتكوا! طب طب هي فين؟ احمد هايرجعها امتى؟
ابتسمت عهد بلطف وقالت رابتة على كفها: هاترجع قريب ان شاء الله، ادعي انتي بس.
رفعت يداها وهي تتمتم: يارب ترجعلي سليمة يارب.
***
نفث دخان سيجارته ببطء مثير للإستفزاز، نظر له مازن وقال وقد تفاجأ: انت بتعمل اي هنا؟
اجابه وقد هب واقفًا: جاي اطمن على الحلوة اللي جوا.
- نائل..تعالى دوغري وقولي جاي لي.
قالها مازن وهو يتجه نحوه، اجابه وهو يوليه ظهره: بصراحة ابوك مش عارف اي اللي في دماغك فبعتني اطقس واقوله ناوي على اي في حكاية البت دي، وكمان الشحنة هاتوصل كمان اسبوع وفاضل جزء من المبلغ لسة مدفعنهوش وفلوس المحروسة بنت عمك هي اللي هتخلص الموضوع دا.
صمت مازن ينظر له بترقب وهو يفكر في حل لتلك المعضلة، قال: انا بضغط على اخوها وشكله هايسلم عهد في اقل من يومين، انا بس مش عايز اضر اخته عشان ميبلغش البوليص ويفتح علينا قواضي وتهم، وبعدين اطمن لو البت رجعت البيت مش هاتفكر تقولهم على مكان الشقة، احنا كدا كدا في السليم.
اومأ نائل في صمت ثم قال بنظرة ذات صلة بما ينويه: فينها كدا، لسة في الأوضة اللي هناك؟
فهم ما يرمي إليه فقال بثبات مصطنع: اهي مرمية جوا.
اكمل وهو يداري توتره: بقولك اي انا اتخنقت من الشقة تعالى ننزل نروح على اي حتة.
ابتسم نائل بسخرية وقال: اه وماله، يلا يلا.
خرجا الأثنان من الشقة تاركين فيروز تجلس أرضًا وتبكي بعدما سمعته، وضعت يدها على قلبها الذي عادةٌ ما يؤلمها بشدة عندما تبكي، شعرت بدوار شديد يمسك برأسها ثم أظلمت الدنيا من حولها..
***
هاتف صديقه فأجاب: اي يا بني كل دا، مبتردش لي؟
- يعني حتى في يوم اجازتي بترن؟ استنى بس اختك ترجع وهاقطع علاقتي بيك يا معفن.
ضحك احمد ثم قال: يا حسن .ما انا جايلك ف كدا، فيروز اتصلت من تليفونه الصبح وانا معايا الرقم، انا هتروح القسم وانت تعالى ورايا.
وافق حسن ثم اغلق المكالمة، التفت ليجد عهد تقول برجاء: طب ممكن اجي معاك وانت رايح تجيبها؟
اقترب منها ثم قبّل جبينها قائلًا: يا ستي اروح بس اجيبها واقعدي معاها براحتك بس ادعي نلاقيها في العنوان بتاع الخط.
ابتسمت له ثم قالت: ان شاء الله هاتلاقيها.
ابتسم ثم نزل..
***
عاد من الخارج، قد تعب كثيرًا حتى يعود خوفًا من خبث نائل ومكره، يشعر انه ينوي فعل شيءٍ ما.
نادى عليها: فيروز..فيرووز.
لم يأتيه الرد فظن انها قد تكون نزلت مع خالته، تقدم إلى غرفته كي يغير ملابسه فوجدها تنام ارضًا وعلى وجهها أثار الدموع، وجنتيها تتوهج احمرارًا وحرارة، اندفع نحوها يهزها بلين حتى تستيقظ ظنًا منه انها نائمة،، لم تستجيب، وضع اصبعه امام انفها فوجدها لا تتنفس، أصابه الذعر فأسرع يضع راحة يده على موضع قلبها وراحته الأخرى فوقها وهو ينفذ الإنعاش القلبي الرئوي، عدت لحظات قبل ان يشعر بها تتنفس من جديد، وضع يده برفق على وجنتها وهو يحاول افاقتها، لاحظ تحرك بؤبؤي عينيها داخل جفونها، نادى بصوت رخيم: فيروز.
فتحت عيناها بوهن، عيناها قد زحفت عليهما خطوط دموية عكرت صفوهما، نظرت له ثم بدأت تتنفس بسرعة، تكلم وهو يمسك بيدها ويدلكها: اهدي طيب واتنفسي براحة.
امتثلت لأمره وتنفست ببطء، اقترب لتقول بضعف: ابعد لو سمحت.
- لازم ترفعي رجلك عشان الدم يوصل لمخك، معلش استحملي.
قالها بلطف ثم حملها ووضعها على الفراش، سحب الوسادة من تحت رأسها ووضعها تحت قدمها، اتى بالكثير من الوسادات ووضعهم تحت قدمها حتى يصل الدم الى مخها، بعد ان توقف القلب بضع ثواني فإن احتمالية موتها او فقدانها الوعي كبيرة.
تكلمت بوهن وهي تراه يجلس بعيدًا: انا عايزة امشي من هنا.
حدق بها للحظة ليراها تنظر الى السقف وعيناها تتلألأ بالعَبَرَات الطاغية، تنهد وهو يقول: حاضر.
قام وتركها، لم يعد يتحمل عذاب ضميره الذي استيقظ بعد فوات الأوان، وبعد حديث نائل الذي دب بقلبه الرعب.
جلس على الأريكة الكثير من الوقت حتى رأها تخرج من الغرفة تتكأ على الحائط بوهن يراه بها لأول مرة.
اسرع إليها لتقول له بعصبية طفيفة: ياريت ملكش دعوة.
نظر لها شرزًا ثم قال: انتي اي اللي قومك، هو انا كنت ناقص بلاوي.
ترقرقت دموعها متراقصة على لمعان الضوء فقالت بغضب: وانت حد قالك تخطفني؟ ماكنت تخليك راجل وتقف قصاد اخويا.
امسك معصمها بغضب جمّ وهدر بها: انا راجل غصب عنك، وبعدين انتي كنتي بتعملي اي في اوضتي امبارح طالما محموقة اوي على اخوكي؟ ولا عجبتك؟
فاجأته بصفعة على وجهه، تيبس في مكانه وهو لا يصدق ما الذي حدث للتو!
هل ضربته؟ تلك التي تقف ولا تصل الى كتفه حتى! ضربته!
- اوعى تنسى نفسك واعرف انت بتكلم مين، واوعى تفتكرني هاسكتلك على الإهانة دي، ياكش بس انا تعبت شوية بس لسة زي مانا.
يقف مشدوهًا يشاهدها وهي تتحرك لداخل الغرفة التي كانت تمكث بها.
ذهب الى غرفته، نفس عن غضبه فحطم المنضدة الزجاجية الصغيرة، غاضب من نفسه انه وقف هكذا ولم يرد لها الصفعة بصفعتين، جرحت رجولته، شعر انه لو ذهب إليها سيمزقها الى أشلاء، هدأ قليلًا ليسمع هاتفه يرن ويهتز، ظهر التعجب على وجهه ثم اجاب: اي يا اكرم.
- يا باشا اخو البت اللي انت خطفتها جه للقسم ومعاه رقمك، وشكله هايجيلك النهاردة، الحق اهرب قبل ما يجي.
قال بتوتر: طب هو خرج من عندك ولا لسة؟
اجابه اكرم: لا لسة قاعد جوا.
تنهد ثم اغلق المكالمة، ذهب الى اليها ليجدها تبكي جالسة، تملكه الغضب بلا سبب ليقول بصوت جهوري: انتي لسة مبطلتيش عيااط، اخلصي قومي.
نظرت له وعيناها الذهبيتان تلمعان وسط احمرار بياضهما، ابتلع ريقه بصعوبة وهو يسيطر على تلك المشاعر التي هاجمته فجأة، تنحنح وقال بصوت حاول ان يجعله قويًا: يلا قومي عشان هانمشي من هنا.
نظرت له بشراسة وقالت: اي احمد وافق انه يرجعلك عهد؟ ولا القلم جاب مفعوله؟
ترك هدوءه جانبًا ليندفع إليها وعينيه تشتعلان جحيمًا، هبت واقفة وهي ترجع للخلف،تقدم منها ثم امسكها من كتفيها وهزها بعنف قائلًا: انتي لي مصممة اني اكسرك؟ انا بحاول امنع نفسي عنك وانتي برضه مصممة تخليني اتعامل معاكي باللي بيني وبين اخوكي، بس تمام، طالما انتي عايزة كدا هاديكي اللي انتي عايزاه.
نظرت له بذعر ثم قالت: ايي هاتعمل اي؟
وجدته يقترب ويحملها عنوة عنها، ضربت برجليها في الهواء وهي تقول: نزلني، نزلني يا ماازن.
قال لها بغضب: متقوليش مازن دا تاني
قالت بعند وهي تمسك بقميصه: طب يا مازن يا مازن يا مازن.
لم تكمل حين وجدته ينزع عنها حجابها، انزلها لتحاول مدارة شعرها قائلة بغضب: هات الطرحة، هاتها يا مازن.
نظر لها بإستفزاز وقال وهو يرفع يده عن اخرها بالحجاب: لأ مش هاديهالك ووريني بقا هتداري شعرك الجميل دا ب اي.
رنّ هاتفه مجددًا فتناوله من جيبه، اسرعت الى يده فأمسكت به وارتدته، انهى مكالمته وتعابيره يتآكلها القلق، نظرت له بحيرة ليقول: يلا لازم نمشي دلوقتي.
نظرت له بتساؤل ليقول كاذبًا: في عصابة جايين هنا عشان ينتقموا مني ولو لقوكي هايموتوكي، يلا بقا.
وافقت بسرعة وقد انتابها الرعب من فكرة العصابات وما قد يفعلونه بهم.
ركبت السيارة بخوف وركب هو الأخر، انطلق ولكن قبل انطلاقه رأت فيروز اخاها يجلس في سيارة الشرطة..
ملحوظة:-
نائل دا مبحبوش ابدًا بس للأسف ليه دول كبير
#عهد
#الكاتبة_رحمة_عبدالله
رأيكوا💖
أنت تقرأ
"عهد"
Romanceضائعة، تائهة، تسير في طريق صخري جعل قلبها ينزف وما مِن مُنقِذٍ..حتى أتى وانتشلها..انتشلها وهو لايعرفها ولكنه القلب، وليس لها على القلب حكم..!