هَوامِش

91 18 4
                                    

هُناكَ أًنتَ حيثُ لامهرب مِنكَ إِلا إِليك
حيثُ خيالي وَ أَحلامي

لاأَعتقد أَن مكانةِ الشخص التي يتخذها في حياتِنا
هي ماتؤذينا
لكن تلكَ المكانة التي نمنحها اليهِ في قلوبنا
هي ماتؤلُـمنا
خيالُنا وَ أَحلامُنا معهُ هي ماتُقع بِنا
توقعاتُـنا مَن تؤذينا
توقعاتُـنا بأًن يكون هــذآ الشخص هو أَنصافُ الحياةِ لنا
هو الأَمل
هو النجاة مِن الوَجع
هو المُتمم لأَيامنا
نحنُ مَن نؤلم أَنفسنا بتلكَ التخيلات
لْـو نظرنا بعقلنا وَ ليس بقلبنا لرأًينا ماتسببناهُ نحنُ لأَنفسنا
لا نرى ماتسببهُ الآخرون لنا
لا تتشبث بحُلمٍ هش وَ إِياكَ أَن تقع في اللاجدوى

ليرُن جَرس المَنزل مُعلناً عَن أَنتهاء سُبات مُخيلتي من أَحلامِها
مُعلناً عَن إِنتهاء ذلكَ الحُب الأَزلي على ضفاف دِجلة
أَستيقظتُ لعلِ لم أَكُن أَعلم أَن الاحلام لاتدومُ طويلاً

أَنتهى بيَ الأَمر مُحدقةٌ بصورهِ
أَنت حُلم
أَقسمت أَن لا تأَتي فقط بأَحلامي
عشتَ بحُلمي أَكثر مما عشت يوماً خارجه
أَنا فقط أُريد البقاء معكَ بأَي حالٍ كُنا عليه.

نهضتُ مِن سريري
والارهاقُ يعتلي جَسدي حَد الثمالة
ثمالتي ليست خِمراً
بل أَلمٌ يجثمُ على صدري
يوغلُ في تفتيت أَحشائي وتقطيع أَوصالي
أَنهُ وجعُ الموتِ البطيء وَ أَلمُ اللحظاتِ الجميلة

بتُ أَخشى النوم
أَخافُ أَن تثورَ عليَ أَحلامي

أَتسائل أَن كانَ حُلماً!!!
لِم لَم أَستطع أَحتضانهُ بقوة؟!
لأُبدد شوق واقعي وَ كأَني سأَعيشُ
في عالمِ الأَحلام العالقة

أَنا مُمتنة له لأَنهُ يقتحم أَحلامي
عندما يغزوني الحنين
لكن الصدمات بدأت تتوالى لتتقوى مناعتي معها
ضد مايُسمى الحُب
أَخافُ بـ؏ــد فرط هــذآ التعلُق
نصبحُ ذكرى مُهترئة بالية 

عَينين يُغشيها الدمع
يدانِ ترتجفانِ حُزناً
أَحرفٌ مدادُها الاسى تمكثُ بينَ أَناملي
لأَخُط شيئاً مِن فوضى المشاعِر

_جميلٌ أًنتَ وَ غريب
جميلٌ لأًنكَ أَقربُ لقلبي مِن الشريانِ التاجي
وَ غريبٌ لأَن ذلكَ الجمال لايزورني الا بأَحلامي
يا ليتَ لْـو الجفون تُبصرُ شخصِكَ لثوانٍ فقط
ليتني أَتمكن مِن إِخراجك مِن أَحلامي
وَ أُجلسكَ بجانبي
لأَضعَ رأَسي على كتِفكَ
وَ أَسرد لكَ مافعلتهُ بي عيناكَ
لكن الأَحلامُ تبقى أَحلام
على أَمل أَن تتحقق.

أَرسلتُ تلكَ الكلمات وتركتُ الهاتف
مُتجهه لأَغتسال وجهي

عاودت مكاني لأَرى لون شاشة الهاتف تغير
وتلون بتلك الاشعارات
أَخذتهُ بكلتا يدي

عُقدّ أَلياسَمينّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن