وَلايةّ هَلآ

315 29 7
                                    

كـ أَلعادة أَتأَمل ذلكَ أَلمَكان
لَم أَشعُر بالحُرية أَلتي أَشعُر بِها وَ أَنا هُنا
ذلكَ أَلمَكان أَلذي جَمعنا سَوياً
مِن أَجل تَحقيقِ هَدفاً واحد
أًجناسٌ مِن جَميع أَلمُحافظات
مُترابطينَ هُنا قلبٌ واحد وَ هتافٌ واحد
جَميعُنا نُريد أَن نَكون أَحراراً
جَميعُنا نُريد أَن نَتخلص مِن قيودنا
أًن لٱ نَعيش بالطَريقة أَلتي يَرغبُ بِها أَلآخرون
بَل بما تُريدهُ أَنفُسنا
أَلظلام سَيزول يَوماً ما وَ أَلقَيد سَينكسر لٱ مُحالة

أَلصَباحُ مُختلف أَليوم في ساحَة أَلتَحرير
أَرواحُ أًلشبابِ عالية
كلٌ منا يَقوم بأَداءِ عَمله
قُمنا بتعفير أَلساحة حُرصاً مِن أًنتشارِ فَيروس كورونا
وَ تَوزيع بَعض أًللوازم مِن كَماماتّ وَ قُفازاتّ وَ تَعقيماتّ
وَ أَيضاً قُمنا بِطبع لآصقاتّ
تَحتوي عَلى كَيفية أَلتَعامُل معَ أَلمُشتبه بالأَصابة
معَ تَحويط أَلساحة وَ مَنع أَلدخول إِليها
قَبل أَلخُضوع للفَحص
خَوفاً عَلى أَلشَباب مِن أَلأَصابة

يَجب عَلينا أَلحُرص عَلى سَلآمَتنا
مِن أَجل أَلأَستمرار بالثَورة
لَن يُعيقنا فايروس لَعين ثَباتُنا أَعظم مِن ذلكَ
وَ أَن كُنا لا نَكترث لأَنفُسنا
فَعلينا أَلحُرص عَلى مَن حَولنا
وَ بالأَخص عوائلُنا
لٱ يَجب أَن يُصابوا بالعَدوى
وَ أَن لَم نحاول أَلنجاة بِحياتنا مِن أَجلهم
سَيعيشون أَلمُ أًلفُراق أًلى أًلأَبد

تَذكرتُ ياسَمينتيّ كَيف كانَت توصيني
مِن أَجل أَلأَعتناء بِنفسي وَ أَن لٱ أُصاب بالعَدوى
أَشتقتُ لذلكَ أًلشعور أَلذي كانَ يَحتويني
بالرُغم إِني أَكبرها سِناً كانَت تَراني طِفلاً مُتهور
اااه ياسَمينّ أَينَ أَنتِ؟!
ما أَلذي يَجري مَعكِ

لكنكِ ياوَطني لآ تُدركينَ معنى أَن أَشعُر بكِ جانِبي
أَن أَشعُر بكِ في كل انحاءَ جوانِحي رُغم أَختفائِك
رُغم إِتساعِ كُلَ تِلك أَلمَسافة بَيننا

تَنهدتُ قاطِعاً طَريق أَلعَودة أَلى خَيمتي
بَـ؏ــد ما بَدأَتّ أَلشَمسُ بالغُروب
لأَرى أَلقَمر يَتلألأ بالسَماء
مُصاحبٌ مَعهُ نَسماتِ أَلشتاء أَلباردة

حَتى وَ أَن تَجمدتّ أَلدُنيا لَن تَستطيع إِطفاء نارَ قَلبيّ
رَددتُ تِلكَ أَلكلمات دونَ أَلأَنتباه
ليرد أَحدهم مِن خَلفي قائلاً
_وَ مابهِ قَلبُكَ؟!
_سَمعتُ إِن أَلبُعدَ يُجفيّ أَلقلوبّ
وَ أَنا والله ما أَزددتُ بِهذا أَلبُعد إِلا حُباً
_ليَكُن لقائكم قَريباً
_شُكراً لكَ

عُقدّ أَلياسَمينّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن