أسترجاعُ ذاكرة

18 4 0
                                    

ها هـي الايامُ تمضي وتدون ذكرياتي معها
مثل أوراق الخريف ، مع سقوط كُل ورقة هُناك ذكرى دونها عقلي
كُل بداية عام كُنت على امل ان تتغير حياتي
تتغير بالشكل الذي أوده
وددتُ كثيراً ان اضع ماتبقى من حياتي على ورقه
واقوم برسم طريقي ، رسم أحلامي
أريد ان أصنع المُعجزات التي حلمتُ بها بيني وبين ذاتي
لا أريد ان تنطوي تلكَ السنين مُعلنةً عن نهايتي
وأنا ساكنة في نفس الطريق
إجتياز كُل تلك العقبات ، لم آبه لشيءٍ قط
عند تهشُم شيءٍ بمهجتي لا اكترث له
وأقوم بأصلاح ذاتي ، تعلمتُ كثيراً من تلك الليالي المُهلكة
ومن ذلك العِشق الأزلي الذي استوطن قلبيّ
يجب ان نُحارب لما نُريده ، وتقف مع الحق دائماً ولو كان
السبب في هلاكنا ونرفض اي شيءٍ يمقتهُ قلبنا
ترعرتُ على الصدق والامانه
وكان المأوى العِشق والوفاء
لوهلةٍ ارى نفسيّ ملكة الغابة ومفاتيحُ القلاعِ بيديّ
كُل الأمور تحتّ سيطرتي
وبرمشِ عينٍ يتغيرُ كل شيءٍ لأصبح لاشيء
أتمعنُ كثيراً في إتخاذ القرارت التي تُرتب حياتي
مع كُل قرارٍ تتساقط آلاف المشاعر ومئات الدموع
قرارتٍ أُتُخذت رُغماً عنيّ
فقط لإرضاء مُجتمع طاغيّ
هل ستبقى هذهِ الزهرة حالها كحال باقي الزهور في الحديقه ؟!
ام سيظهر ذاك الذي سيعتني بها ويسقيها من ماء روحه
ويجعلها ياسَمينته ومُبتغاه الاول والأخير!!
أم ستُقطف لتوضع في مزهرية وبعد أيام تذبُل وتنتهي ؟!
فتاةٌ مثلي تُحب التفاصيل حتى أصغرها
تُراودها هكذا اسئلة بالدقائق
اسئله وكأن لا جواب لها
وكأني آخر من في العالم
تلك المشاعر الغريبة لا أعلم لِمَ تُلازمني
مشاعر الخوف دائماً تُلازم كوني
من حقي ان أحظى بالراحةِ قليلاً
لِمَ مكتوبٌ عليّ ان اعيش حياةٌ مُتعبه هكذا
مُتعبه كثيراً ، وكأنني لا أستحقُ الرحمة
دائماً تعلمتُ ان أصمت
الصمت الذي لايبوح بشيءٍ ولا يدل على شيء
بعضُ الاحيان كُنت أدعي بأنني لمْ أكُن أتألم
لكن قلبيّ كان يقلع احشائي
ولو كانّ الأمر بيده لكسر اظلعي وفارقني جازعاً
لفضل الموت على البقاء نابضاً في هذا الجسد
ولو كانت وسادتي تتكلم لشتمتني على رؤيتها لأفكاري
وتحمل فيضان أجفاني
ولو كان حائط غرفتي يشعر لشهد على تذمراتي
وتحملي هذهِ الحياة
كُل بشرٍ على بقاع هذهِ الأرض يودُ بالعيشِ كما يُريد ويتمنى
بتفكيره ، بأحلامه ، بتحقيق أمنياته
كُلما أنظر لنفسي في المرآة تتساقط دموعي
بمجرد تفكيري بالمُستقبل
وهل ليّ قُدرة على تغيير قدري!!
أم سيرغمني القدر على عيشِ حياةٍ لمْ أتمناها انا ؟!
هل حقاً هذهِ النهاية ؟!
ماذا سيحدث ؟!
وهل سأستسلم للقدر!!
هل سأتزوج شخصٌ تُرغمني عليه عائلتي ؟
فقط لأنهم يروه الانسب!
هل ستمضي سنين العشق كالورق في كومةِ نار
ليصبح رماد واتذكره في ما بعد واندب حظي
على أمل ان نجتمع ؛ كنت انام واصحى
على أمل ان نكون لبعض ؛ كُنت احارب الايام
دائماً تفكيري في المُستقبل يُقلقني ، ويُقلقني بشدة
لا أريد الابتعاد عن اي شيءٍ تعودتُ عليه
او تعلقتُ به ، فأنا من الاشخاص المُتملكين
تُرهقني تلك الافكار والصراعات التي تتوالى في عقلي
حياتي بكفه و أَدم بكفةٍ أخرى
احتضنني مُنذ عدة سنين ، فعلاً حينها كُنت طفلة متهورة
طفلة بتصرفاتي ، بتفكيري
لا انكربأنهُ سعى جاهداً لتغيري وتغييرنفسه من اجلي ، وفعلاً قد فعل
ياسَمينّ الهادئة ذات الكلام اللبق
والقرارات المُناسبة ، هذهِ من صُنع أَدم
غير مجرى حياتي كُلها
بالرغم من بروده المفاجىء وعدم استطاعته في اغلب الاحيان البوح عن مشاعره ، لكنه استطاع تغيير كلينا كما أُحب ويحب
انا مُمتنه له ، لم اشعر بالوحدة ابداً وهو بجانبي
لا يملي اي بشرٍ فراغه ومكانه عندما يختفي لساعات ونتكلم قليلاً بسبب انشغالاته وعمله الجديد الذي كُنت اتحملهُ رغماً عني
كان صوتهُ يُرافق مسامعي وعينيه لن تُبارحني صحوةً وحلماً
جعلني أحب نفسي واحب الحياة
فكرة تميزي في حياته كانت تنتشلني من حُزني
لم اسرد في روايتي الا احداثٍ قليله واحلاماً كُنت احبها وامقتها في آنٍ واحد ، كُل من يقرأ يضنُ بإنهُ وهمٌ من مخيلتي او رُبما انا من كُنت أُضخم الاحداث لكن هذهِ الرواية هي ذرة من بحر عشقنا
بدأت بالضنون وانتهت بعشقٍ طاغي
ضننتُ بأنني وحدي من أمتلك مشاعر إتجاهه
عندما كان ينعتني بصديقتي و أحياناً بأختي تسود الدنيا في عيني
لتُعلن نهاية ليلتي على أثرالصداع والدموع
كُنت أود البوح لهُ بعشقي ؛ لكن خوف خسارته
يراودني بين الحين والآخر
أقسمتُ على الصمت وتحمل الالم وتطاير شرارات الغيرة
من قلبي وعيني ،اهون من خسارته
فضربةٌ واحدة أهون من ضربتين على الرأس
ليأتي ذلك اليوم الذي اباح بعشقهِ ليّ
لينغمي عليّ خشيةً من ان يكون حُلماً ايضاً
في يومها انتشلني من غياهب الهذيان والأحلام
لتشهد حياتي عن بدايةٍ جديدة
لا أريد مبارحة هذا العشق ابداً
أكون بأحسن حالٍ معه ، ومحطمة تماماً مع غيره
أريد ان اعيش ما تبقى من حياتي معه ولأجله
لإنهُ الوحيد الذي كان يحميني بدل ان يؤذيني
وتقبلني كما انا ، وعندما أخطآ يحتضنني ويأخذني إليه
بعيداً عن هذا العالم الحزين
ويسعى للبقاء بجانبي كما لو كان جزءاً مني
ان يلمس جروحي بكلماته فتُشفى
احبني كما لمْ يفعل احدهم من قبل مع اي فتاة
حتى اصبحت اسمع بالمدح في شخصه
بانه بالغ الرجوله وهنيئاً لمحبوبتاً تآسر قلبه
كان يبقى معي وان رحل الجميع ، هو لاغيره كان نصفي الآخر
مهما رحلت وعدت اجدهُ في انتظاري دون مللٍ او ضجر
حُبنا كان كفيلاً بقربنا ، مهما ابتعدنا
اتذكرُ في يوماً ما كعادتِنا قبل نومنا
أُقبله عدةِ قُبلات ، كان لا يخلد الى النومِ قبل ان أُقبله ، رُغم عنادي لكنِ استسلمُ في النهاية لأُقبل باطنّ كفي بِكُل شغف ، اتخيلها وكأنها وجنته ليصلهُ صوتُ القبلة فقط عبر سماعةِ الهاتف ، رُغم عنادي لكن ابتسامتي تشقُ وجهي عند طلبه ، لطالما علمتُ ان القُبل رمزاً للعِشق ، في يومها قال لي
( قولي آمين)
ابتسمتُ فقط وقلت آمين ، لاول مرة لم يُراودني الفضول ابداً في سؤاله ماذا دعوتَ في قلبك؟ ، ربما لأن كلينا نعلمُ ماذا قال ،
بحجمِ أُمنيته تلك انا اتمناهُ ايضاً

عُقدّ أَلياسَمينّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن