سرَاديب

برِيء و اللّه!

.

الكثِير مِن الأعوَام احتشدَت على لوحَة حيَاتي، الكثِير مِن التّجارب صفعَت قفاي،
و لا زَال النّاس يبتسمُون في وجهِي و يصِيحون بحمَاس:
"بريء و حنُون ما شاء اللّه! "

لا بأس يا أعزّتي، إنّي أغفِر لكم جهلكُم
أغفِر لكُم حُمقكم و أسكُت عن بلاهتِكم،
لا بأس يا أعزّتي، فأنا أغفِر لكم
أغفِر لكم الصّم و العمَى، و أسامحُكم على الحمَاس و قلّة التّركيز.

مَن يخبرهُم، أنّي أدارِي شتلَة الشّرّ في قلبِي، و أعنِي ببذُور السّم في زوَايا عقلِي؟
مَن يعلمُهم، أنّي أتسامَر و الشّيطان في خيَالي، و أبنِي الأحقَاد في مملَكة احلامِي؟
مَن يُصارحهُم، أنّي أكدّس جثثًا في سرّي، و أتعامَل بالدّم في رُوحي؟

مساكينٌ هُم، لَيس لهُم مَن يخبرهم أو يعلمهُم أو يُصارحهم،
لكن دعُوهم في رحمَة الجَهل يغرقُون، و دعُوني ألبَس تنكّري و أذهَب...
لأنّي...برِيء و اللّه!

.

اِعتراف اليَوم الوهميّ مِن سفّاح بريء أساؤوا الظّن به...يا حرام!

أحكِموا الإغلاق على سرَاديبِكم💓.