يعِيش عبر اليَوم الطّويل، يضحَك، يعمَل، و ثمّ يتوجّه لقضاء يومٍ آخر في اللّيل، في غرفتِه.يُبقيه الأرَق متيقّضًا، و يبقِيه الحرّ واقفًا، و يبقِيه التّفكير مرهَقًا، و كلّ شيء يُبقيه يحدّق في الجُدران و في أفكارِه غير المسموعَة.
ثمّ تأتي أشعّة الشّمس متسلّلة من النّوافذ، فيستمِع للتّعب الذّي يمتصّ روحَه و الصّداع الذّي يأكُل رأسه، و يقرّر أن يسمّها ليلة فيذهَب أخيرًا للنّوم.
ثمّ يحدُث مجدّدا و مجددًا، حتّى يفسُد عقله فيبقِيه الجنون حائرًا في ليالِي طويلة في مستشفَى المجانين.
YOU ARE READING
سرَاديب
Non-Fictionالكثِير مِن السّراديب، و الاعترَافات الوهميّة مِن أطفال الحيَاة. - كشمعةٍ لا نار تُشعِلها - يُوري - الغِلاف مِن صُنع الغالية @_jonngirl_